انسداد الأفق السياسي للحل في أزمة اليمن يؤشر إلى مستقبل مبهم قابل للإنفجار في اي وقت، فبعد انتهاء زيارة وفد السعودية لصنعاء تلاشت تلك الآمال التي نسجتها وجملتها وسائل التواصل والفضائيات لأنها اصطدمت بتعنت حوثي كان بالنسبة لنا متوقع! لأننا نعرف ان صنعاء لن تقبل بالقليل طالما وقد أجبرت عدوها اللدود إلى المجيء إليها وطرق بابها "أو هكذا تصورت" .
طبعاً هي السياسة، لاشيء فيها مستغرب ومن طال عمره سيشاهد عبدالملك الحوثي في الرياض في زيارة رسمية! ومحمد بن سلمان في صنعاء في مثلها ! السياسة لا تدوم عداوتها ولا تدوم صداقتها .
الجنوبيون مدعوين اليوم قبل أي وقت مضى إلى لم الشمل وتوحيد الصف ونبذ الأنانية، لأن خطر المرحلة الراهنة لايشبهه اي خطر، ما يحصل في الرياض ينذر بالشر، فقد عمدت جهات خارجية إلى تفريخ مكونات موازية في بعض المحافظات لتشتيت الرأي وتفريق الصف الجنوبي والمطالبة باستقلالية صورية! وبعضها ذهب إلى أبعد من ذلك في الطلب من الجوار ضم محافظته إليها ظنا بائساً منه يدل على عقم مزمن في التفكير، وهذا اكبر خطر تواجهه القضية الجنوبية منذ 1994 والسبب قيادات "شيبان" قد اكل عليها الزمن وشرب وبال يستخدمهم الخارج خنجر في ظهر الجنوب.
نطالب بعمل سريع لجمع الشمل وتوحيد الصف في مواجهة التحديات وهذه المسئولية لاتقع على عاتق مكون واحد بل تقع على الجميع مكونات وأشخاص وخاصة من يسمون قيادات! خلافهم يؤثر على الجنوب وانانيتهم تقتل آمال الشعب.
إليكم يا شيبان عفي:
إلى متى ستظلون مرتهنين للخارج؟ تثرون وتنعمون على حساب شعب انتم سبب نكبته، ألم تستيقض ضمائركم بعد؟
أمامكم خيارين لاثالث لهما:
-اما ان تنحازوا إلى شعب الجنوب وقضيته العادلة.
- أو تعتزلوا السياسة وتتنعموا في الخارج بما جنيتوه ثمناً للتنكيل بهذا الشعب.
الله يقلعكم يا شيبان الجن
عبدالله سعيد القروة
٢ يونيو ٢٠٢٣