أيها الرافضون، لماذا ترفضون الحوار؟

2023-05-04 11:43



رسالة لمن يرفض الحوار

خذوها على بلاطة كما يقولون: من يرفض الحوار هو بين أمرين، أما ان حجته ساقطة ولا يستطيع إثباتها ولا يملك هدف يسعى لتحقيقه ، وأما أنه يرفض الحوار من أجل الرفض فقط لأنه فاقد للمصداقية ويكذب على اتباعه وفي الحقيقة انه ذيل واداة يتم التحكم فيها عن بعد .



يا أصحابنا التشاور والمشاورة وصى به رب العالمين قال تعالى :

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ.

ومن يتدبر قول الله ويتفكر فيه يرى انه سبحانه وتعالى بدأ بالعفو ثم الإستغفار ثم المشاورة (التحاور) مع الموافقين او المعارضين وبعده قال فإذا عزمت فتوكل على الله.

الحوار سمة حضارية تنهي الخلاف وتوحد الصف وتحدد الهدف وتقوي الحق فلماذا نرى اقواماً يفرون من الحوار فرارهم من الموت؟

لدى الإنتقالي أخطاء مثلما لدى الرافضين للحوار، لكنه دعاهم ليقولوا كلمتهم ويتشاوروا فيما بينهم اذا كانت لديهم قضية اسمها (الجنوب).

قضية الجنوب الكل يرفع شعارها لكن البعض يريدها كما تشتهي نفسه وليس كما يريد شعب الجنوب.

بعضهم اعتبرها مغنم ووسيلة للإثراء والمال الحرام وآخرين يرونها منصب ووجاهة والمواطن الذي يعاني يراها قضية وطنية لايجب بيعها ولا استثمارها لشخص أو فئة أو منطقة وهذا هو الصادق الوحيد.



أيها الرافضون، لماذا ترفضون الحوار؟

فهمونا نورونا عرفونا واشرحوا لنا أسباب رفضكم؟

تقولون ان الإنتقالي يحاور نفسه! وأن الإنتقالي تم تفصيله على مقاس معين وجسد معين!!

طيب حاوروه وانتقدوه وافضحوه وبينوا معايبه للشعب، إما الرفض من الرفض فليس له معنى، ومبدأ خالف تعرف قد أكل عليه الدهر وشرب واستثماره في هذا الوقت خسارة وليس مكسب.

نحن كشعب بحاجة إلى جمع الكلمة، ولن تجتمع الا بالحوار والتشاور وتعرية من ينفرد بالقرار (إن كان لدينا قرار في ظل وصاية).

لدى الإنتقالي كم هائل من الأخطاء والتجاوزات والانتقائية وتسويد اللون الواحد وهذه فرصة لوضع النقاط على حروف أخطائه وكشف مخالفاته للرأي العام، فلماذا انتم هاربون؟



لا أملك وصف لمن تدعوه للحوار والتشاور حول قضية مصيرية تهمكم جميعآ ويرفض ولايملك الحجج والبراهين التي تدعوه للرفض ويكشفها للناس.

اذا لم تكن عدن مكانا مناسبا لعقد اللقاء التشاوري بإمكان الرافضين المطالبة يتغيير المكان حتى في مدينة خارجية، إما بيانات الرفض ومنشورات الفيس بوك والواتس اب فلن تنجيهم من السقوط أمام الشعب.

حاوروا الخصوم وافحموهم بالحجج وَادحضوا ادعاءاتهم بالأدلة وقولوا للشعب هؤلاء هم وهذه عيوبهم إن كنتم صادقين.



عبدالله سعيد القروة

٤ مايو ٢٠٢٣