بعد أن وضعت الحرب أوزارها: على النازحين اليمنيين العودة لوطنهم

أهم قضية يجب أن يضعها الانتقالي قبل أي مفاوضات هي قضية عودة النازحين إلى ديارهم في الجمهورية العربية اليمنية، طالما هناك هدنة ودعوة للسلام على حد تعبيرهم، فلاداعي لبقائهم وقد وضعت الحرب أوزارها ومن الآن أدعو قيادة الانتقالي الجنوبي الاهتمام باجراء حصر ديموغرافي شامل للنازحين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية بصور مختلفة في محافظات الجنوب العربي، والإسراع في انتزاع حقيبة وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة كونهما من خطط وتدبير مشروع الاستيطان والتوطين والمواطنة عبر بوابة النازحين غير الشرعيين .

رئاسة الحكومة مهدت الطريق لهم في جنح الليل ووضح النهار ووفرت المعاشات المغرية وسخرت المنظمات الدولية والمحلية لصالحهم، ووزارة الداخلية سارعت بحمايتهم في مستوطنات عديدة من قرى وصحاري بل ومدن الجنوب ومنحتهم الجوازات الكحلي والحمراء، بل والأخطر بطائق الهوية الجنوبية، ومن هنا يجب عمليا ان نقتلع هاتين الحقيبتين كأولوية مالم سنظل نلوك شعار الجنوب قادم لكن ستكون المراحل طويلة والتضحيات جسيمة .

*- صلاح سالم