صورة تعبيرية
قال كاتب ومحلل سياسي أن "ليس المهم أن توقف الحرب لبعض الوقت"، المهم أن يعم السلام طوال الوقت. وهذه معضلة اليمن في إدارة كل أزماته السياسية وأن "الخروج بنصف حل يقود تالياً إلى دورة حرب كاملة”.
وقال الكاتب "خالد سلمان" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه نعيد نشره وجاء نصه:
حين شكا وزير الخارجية الإيراني من طول الرحلة إلى بكين رد عليه نظيره السعودي الرحلة إلى الرياض ساعتين ، وهي لفتة دبلوسبة تعيد توجيه العلاقات بين العاصمتين من مسار الوسيط الثالث ، إلى التواصل المباشر بين الدولتين، وهو ماسيحدث في اللقاءات القادمة.
لن نستغرق في الحديث عن الإنفراجة في هذه العلاقات وانعكاساتها على ترتيب كل ملفات المنطقة ، فهذه قد أصبحت في حكم المعلوم بالضرورة ، ولكن مايهم المواطن اليمني المثقل باعباء سنوات الحرب الطوال ، هو إلى أين ستمضي باليمن هذه المساحة من التقارب : نحو سلام حقيقي طويل الأمد ، أم إلى ترحيل القضايا الشائكة، وهي عملية عادة ماتؤسس لحرب تالية ، يتم تخليقها تحت أي شعار ومشروعية ، التي لاتخلو الذهنية اليمنية من إنتاج مسمياتها.
بعد أن تم التوافق على خطة سلام ببنودها المعروفة ، الآن يتوجه وفد سعودي عماني إلى صنعاء لوضع اللمسات الأخيرة على المسودة ، بعد أن وافق عليها الطرف الشرعي بما في ذلك المجلس الإنتقالي ، ومن ثم الشروع بإنجاز المرحلة الأولى قبل نهاية رمضان ، بأقرار هدنة ستة أشهر قابلة للتمديد وفق مايتم إنجازه في بقية ملفات التسوية.
ليس المهم أن توقف الحرب لبعض الوقت ، المهم أن يعم السلام طوال الوقت.
هذه معضلة اليمن في إدارة كل أزماته السياسية:
الخروج بنصف حل يقود تالياً إلى دورة حرب كاملة.
.