معلوم ان نبينا الكريم قد اوتى جوامع الكلم ومن جوامع كلمه فى الصيام قوله عليه السلام:«مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ ، فَليسَ للهِ حاجة فِي أَن يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ»
فى هذا الحديث يبين نبينا الكريم ان الصيام ليس مجرد امتناع عن الشراب والطعام, فكل ذلك سهل حتى على الانعام, لكن الغاية من الصيام الذى هو امتناع عن الحلال ان يمتنع الانسان عن الحرام فالذى يصوم، ولايمتنع عن قول الزور ؛ لاصيام له ومن صور العمل بالزور، اكل اموال الاخرين ، والتعدى عليهم بالقول او الفعل, ولو ادرك المسلمون ذلك المعنى العميق الذى اشار اليه نبينا الكريم لما وجدت اخا يسلب اخته ميراثها ولما وجدت غنيا يبخل بحق الفقير ولما وجدت فى المجتمع ضياع الاموال فى الرشاوى وبسببها يوسد الامر الى غير اهله, ولما وجدت تاجرا جشعا يرفع الاسعار بالحق وبالباطل وتجد ان كل مظاهر السوء انتفت من مجتمعنا
*- الشخ طارق نصر القاهرة
.