يلعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورا بارزا على الصعيد المحلي والدولي ، ويحقق مكاسب سياسية وميدانية، بشكل متسارع على مستوى المحافظات الجنوبية في اليمن ، وسط غياب وتقليص الدور الذي كان يلعبه حزب الإصلاح في إطار الشرعية والمكونات المناهضة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
تأتي هذه التطورات، الميدانية والسياسية، وسط بروز خلافات حادة وحملات إعلامية مضادة، بين القوى المنضوية في المجلس القيادي الرئاسي الذي تشكل برعاية خليجية، برئاسة رشاد العليمي، خلفا لسلطة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
ويقول مراقبون، إن إعادة تشكيل وصياغة الشرعية في كيان، يضم قوى متنافسة ، حد من نفوذ حزب الإصلاح الذي كان يسيطر على مركز القرار في الرئاسة .
و يشير المراقبون، إلى أن تحقيق المجلس الانتقالي منافسة وحضور قويين في المجلس الرئاسي وتوسع ميداني على الأرض في الجنوب، قلص من دور حزب الإصلاح سياسيا وعسكريا.
ويرى المراقبون، أن الحملة التي يقودها حزب الإصلاح، ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والمجلس الانتقالي، وتواريها خلف شعارات وطنية تهدف إلى تحشيد الأتباع وتماسك القوات التي يفرض سيطرته عليها للحفاظ على ما يعتقد أنها مكاسب حققها خلال الفترة الماضية.