البحر بحرنا.. والسمك لغيرنا

كيف هذا يا أولوا الألباب من مسئولينا الكرام في حضرموت التي حباها الله ببحر يزخر بثروة سمكية هائلة ومن شتى وأفضل أنواع الأسماك في العالم وهي الثروة الوحيدة من بين ثروات حضرموت التي يعول عليها المواطن الغلبان كأهم مصدر من مصادر الغذاء

للحصول عليه بأسعار تناسب مدخوله الشهري لتغذية أسرته التي غدت اليوم تشم رائحتها ولاتطعمها بعد أن لُطِشت هي الأخرى كمثيلاتها من الثروات التي نتباكى على فقدانها .

كيف لا وأسماكنا غدت تهاجر عبر البر إلى دول أخرى بأقل الأسعار ففي بعض الدول المجاورة يباع كيلوجرام سمك الثمد (التونة) مايوازي 15ريال سعودي للمستهلك في تلك البلدان بما يعادل 4800 ريال يمني بسعر الصرف الحالي 320 ريال للسعودي الذي أشرنا إليه هنا كمثال للمقارنة السعرية لما يجري في أسواقنا المحلية التي يباع فيها الكيلوجرام من سمك الثمد (التونة) ب10000 ريال .

قاطرات كبيرة نوع (برادات) تشحن فيها الأسماك من سواحل حضرموت تصل أحيانا من 10 إلى 15 قاطرة في اليوم الواحد تذهب جميعها لدول الجوار ودول أوروبا .. فكم ياترى يكلفهم شراء الكيلوجرام الواحد إذا كانوا يسوّقونه بمثل هذا الثمن البخس بالإضافة لتكاليف النقل والمحروقات والضريبة والجمرك وغير ذلك .. بينما يتم عرض الكيلوجرام الواحد في اسواقنا المحلية مثل ما أسلفنا بعشرة ألف 10000ريال للمواطن الغلبان الذي عندما يسمع السعر سرعان مايعود أدراجه إلى بيته وأسرته المنتظرة وهو خالي الوفاض يتلبسه الغضب والحسرة على ماوصل إليه حال البلد من إرتفاع الأسعار دون رقابة ولاضبط من قبل الجهات المسؤولة التي يقع على عاتقها ضبط أسعار الأسواق المحلية وإكتفائها من الأسماك رحمة بالمواطن الغلبان وإيقاف جشع التجار .

فهل من يفتينا من مسؤولينا في الأمر؟

*- سعود الشنيني.. المكلا