روسيا وعبر نائب مندوبها الدائم بمجلس الأمن ترد الصاع السياسي للحكومة اليمنية المعترف بها …كما فعلت الشيء ذاته مع دول الغرب… فبعد أسابيع قليلة من تصويت ممثل اليمن بالجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة قرار غربي يدين روسيا بحربها في أوكرانيا ويطالبها بدفع تعويضات ها هي (روسيا) على لسان النائب الأول لمندوبها الدائم في الامم المتحدة، ”ديمتري بوليانسكي” ،يوم أمس الأول خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن يعلنها صراحة بوجه الحكومة اليمنية المعترف بها قائلة: ( موسكو تحافظ على علاقتها مع سلطات صنعاء.) . وأضاف مهاجما بشدة دول الغرب:(.. الدول الغربية تسعى لنهب وتصدير النفط والغاز اليمني، ولا تريد التواصل لحل شامل في اليمن فهدف الغربيين ليس التوصل لحل شامل في اليمن ب نهب نفطه فهذه الدول تمارس الانتهازية بتركيزها على الحصول على النفط والغاز اليمني، ونعتبر هذا النهج الانتهازي الغربي خطيراً جداً، وضاراً بالسلام المستدام في اليمن) أنتهى.
– فالحكومة اليمنية المعترف كانت في شهر نوفمبر الماضي كانت قد أبرمت صفقة سياسية غير معلنة مع الاتحاد الأوروبي عبر سفراء الاتحاد في اليمن تنص على بيع الحكومة لصوت اليمن بالجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة القرار الغربي الذي يدين روسيا مقابل أن يصدر الإتحاد الأوروبي بيانا يدين فيه المجلس الإنتقالي اليمني الجنوبي وتحميله مسئولية تعثر عمل المجلس الرئاسي اليمني -الذي يضم في عضويته المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه- . وهذا ما تم بالفعل بهذه الصفقة.. الأمر الذي أغضب المجلس الانتقالي وروسيا في آنٍ واحد.
فمن المعلوم أن الخلاف قد تعمق بين قطبي مجلس الرئاسة اليمني -ونعني هنا الطرف الجنوبي ممثلا بالمجلس الانتقالي والقوى الحزبية والسياسية ذات الانتماء الجغرافي الشمالي -جعل هذا الأخير يستعين بالضغط الاوروبي بوجه الانتقالي الجنوبي الذي استشاط غضبا من هكذا سلوك مخادع وتصرف وشاة عند سفراء الإتحاد الأوروبي أقدمت عليه قوى سياسية
يمنية يفترض أنها تؤتلف معه (المجلس الانتقالي الجنوبي) ويقاتل معها سويا الحركة الحوثية.
وفي الوقت عينه فقد أسرّت روسيا في صدرها هذه الصفقة السياسية اللئيمة وظلت تتحين الفرصة لترد الصاع صاعين للحكومة اليمنية المعترف وللغرب معاً …فمثل ما كانت كلمة نائب المبعوث الروسي صادمة للحكومة اليمنية حين قال ولأول مرة أن موسكو تحافظ على علاقاتها مع سلطات صنعاء. فقد أكد للغرب أن بلاده على دراية بالصفقة التي أراد منها الغرب النفط اليمني.
فالغرب كان قد غضب بشدة من الهجمات الجوية للحركة الحوثية على موانئ تصدير النفط اليمني ..وكان يتطلع أن يظل النفط اليمني منسابا الى الأسواق العالمية التي تشهد موجة ارتفاع للأ سعار بسبب الحرب في اوكرانيا .ولهذا كان تصريح نائب المندوب الروسي وهو يتحدث عن نهب الغرب للثروات اليمنية رسالة بالغة الوضوح والصرامة لهذا الغرب بأن عملية المقايضة التي أبرمها مع الحكومة اليمنية المعترف بها سوف لن تمر مرور الكرام ولن تجد طريقها للتطبيق وأن روسيا بالمرصاد لألاعيب الغرب وركائزه بالعالم.
*- صلاح السقلدي صحافي من- عدن
*- شبوة برس ـ رأي اليوم