سلام على المرابطون من أجل حرية الجنوب وأمنه واستقلاله

السلام على أولئك المرابطون الصامدون ، في كل الجبهات ، دفاعا عن الجنوب وحريته وأمنه واستقلاله.

أولئك المرابطون الذين سكنهم الحزنِ والبؤس والأسى واستوطن فيهم ، ورغم كل ذلك لازالوا متمسكين بحبل الله أولا ، ثم بحبل الصبر والأمل ، رافعون رؤوسهم وهاماتهم ، ورؤوس وهامات كل الجنوبيين ، حتى تكاد إن تعانق نجوم السماء ، واللعنة على أولئك الذين يستلون خناجرهم المسمومة ، ليطعنون بها في ظهور أولئك المرابطون.

سلام على أولئك المرابطون الصامدون الذين يواجهون جحافل الكهنوت وعصابات الإرهاب والتطرف ، بإيمانهم بالله أولا ، وبايمانهم بعدالة قضيتهم ثانيا ، إن كلا الجانبين الكهنوت والإرهاب والتطرف ، ينطلقان من منطلق واحد ، هو منطق تجيير الدين ليكون من أجل مصلحة الإنسان وحبه في تملك السلطة والثروة ، وليس من أجل عبادة الله وتوحيده ، ونشر الحرية والعدالة والمساواة والأمن والسلام ، والعلم والتقدم والرقي والتحضر والرفاه والرخاء بين الناس.

سلام على أولئك المرابطون الصامدون ، التي لا زالت دمائهم ودموع آبائهم وأمهاتهم ونسائهم وأطفالهم ، تهطل كالمطر لتروي أرض الجنوب ، لتنبت تلك الأرض ورودا وازهارا واشجارا ، وفاكهة وأبا وقمحا ، أولئك المرابطون الذين لا يهابون الموت من أجل حرية الجنوب وأمنه واستقلاله .

*- سالم صالح بن هارون .. شبوة