يطل علينا السفير المفسبك ياسين سعيد نعمان" ياسينو" بين الحين والآخر ليتحفنا بمنشوراته الذي يدس فيها السم بالعسل.
حكاية ياسينو طواها النسيان حين سارع بالجحود وباع الجنوب وقضيته عام 1990، وتنطنط ما بين أحزاب اللقاء المشترك، أحزاب اليمن الشقيق ما يعرف بالشمال وكان بيت آل الأحمر مزارا له، حيث كانت تعقد بعض اجتماعات أحزاب اللقاء المشترك في فلل آل الأحمر.
ومنذ الوحدة المغدورة لم نر شيئا عمليا لياسين الذي غير هويته الجنوبية والسياسية ولم يعد ينحاز للوطن الذي رباه وعلمه وترعرع فيه وقدمه كسياسي وقيادي بارز، بل ذهب يقاضي الجنوب أيضا ويطالب بمقرات الحزب الاشتراكي ودفع الإيجارات له، وكأن القضية الجنوبية في عرف ياسين قضية مقرات وليس قضية وطن محتل من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا وجب تحرير كامل ترابه الوطني من دنس المحتل، وليس المطالبة بمقرات أحزاب، وكذلك كأن منشآت الدولة في نظر ياسين نعمان أصبحت ملكا له حسب الثقافة اليمنية الدخيلة على الجنوب العربي الأرض والإنسان .
من أمثال ياسين العشرات بل المئات بل الآلآف من الجنوبيين ممن عاشوا تحت كنف حكم صنعاء وتربربوا بأكل المال الحرام وهم كثيرون وإلى اليوم يعاني منهم الجنوب بل لازالوا بعقلية الدولة العميقة يقفون ضد المشروع الجنوبي الكبير .
لقد أدمنوا أن يلعبوا دور الوكلاء لأحزاب اليمن الشقيق للعبث بالجنوب العربي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وكم في رقابهم من الضحايا والأرواح التي زهقت ظلما وجورا بسبب مؤامراتهم الدنيئة، ولكن صبرا ياشعب الجنوب لكل ظالم نهاية وكل عاق لوطنه مسكنه جهنم وبئس المصير.
ولله في خلقه شؤون.
*- د صلاح سالم أحمد