كل تلك التحركات السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية والتنظيمية التي تجريها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي وتحت غطاء مجلس القيادة الرئاسي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي ، جميعها تسير بالجنوب بشكل منظم ومخطط له نحو تأسيس مداميك الدولة الجنوبية بكل معانيها وأركانها .
وبما أن هذا التوجه الجنوبي لم يعد يخفى على جميع دول العالم ، لهذا فأننا نرى وبعد كل خطوة من تلك الخطوات التي يقدم عليها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وقيادات المجلس الانتقالي نحو أحياء مؤسسات الدولة في العاصمة الجنوبية عدن وفي جميع المحافظات الجنوبية نرى تلك الدول العالمية تلحق تلك الخطوات الجنوبية بتأييدات واسعة تتبعها بدعم وأعتراف هو أشبه بمقدمات للاعتراف المستقبلي بدولة الجنوب المستقلة .
المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر اجتماعاته الدورية والاستثنائية سعى في جميعها إلى توجيه أعضاء هيئة رئاسته داعيا جميع أعضاءه في الجمعية الوطنية الجنوبية وفي المحافظات والمديريات إلى العمل الجاد على ترسيخ أسس ومبادئ الدولة الجنوبية القادمة والمنشودة ، التي كان آخرها اجتماع هيئة رئاسة المجلس الدوري في يوم السبت بتاريخ 10سبتمبر برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي فيه استعرض الاجتماع الذي حضره وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس وعدد من الوزراء في حكومة المناصفة ولجنة إعادة هيكلة المجلس المسودة المقدمة من لجنة إعادة الهيكلة الخاصة بتعديل النظام الاساسي للمجلس بشكل يجعل المجلس يضمن استيعاب كافة الشرائح الجنوبية من مكونات سياسية ونضالية وشخصيات جنوبية عسكرية ومدنية يتلائم مع نهج المجلس الانتقالي الساعي إلى استعادة دولة الجنوب المستقلة تتسع لجميع الجنوبيين .
من جانبه كان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي وفي مكتبه بالقصر الرئاسي المدور في التواهي وفي مكتبه بقصر المعاشيق كان وعبر عمل حكومي رئاسي منقطع النظير قد استقبل الكثير من الوزراء الحكوميين والكثير من رؤساء الهيئات الحكومية ومدراء العموم الذين حثهم على بذل الكثير من الجهود من أجل أحياء استعادة مؤسسات ومكاتب الدولة بما من شأنه تحسين خدمات المواطنيين وتخفيف معاناتهم التي انهكتهم بسبب فساد وتعطيل تلك الوزارات والمؤسسات ومختلف المكاتب طيلة حكم وسيطرة ماكانت تسمى بالشرعية اليمنية التي كان مسيطرا عليها قيادات ومسؤولي حزب الإصلاح الإخواني .
كما تحدث الرئيس القائد الزبيدي وعبر التواصل المرئي مع عدد من سفراء الدول الأجنبية ومسؤولي الأمم المتحدة الذي سخر ذلك التواصل في سبيل استكمال استعادة دولة الجنوب المستقلة وتحسين خدمات المواطنيين المعيشية والخدمية من خلال حث دول اولئك السفراء على تكريس دعمها المتواصل للجنوب وقضيته ومواطنيه .
رغم تصدر الجانب المدني بكافة أشكاله اهتمام الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في سبيل إنعاش سبل الحياة الكريمة لكافة المواطنين إلا أنه لم يكن مقتصرا عليه فقط ، حيث امتدت جهود الزبيدي وعبر السير بالجنوب نحو الدولة المؤسسية والحديثة والآمنة بكل معانيها إلى استقبال الكثير من قيادات الجيش والأمن الجنوبيين لعمل الخطط العسكرية والأمنية وكيفية تنفيذها بشكل يؤدي إلى تطهير محافظات أبين وشبوة من جماعات التنظيم الإرهابي من القاعدة وداعش ، كما كان ذلك في إطلاق العمليتين العسكريتين سهام الشرق وسهام الجنوب ، وإلى طرد ميليشيات الإخوان والحوثيين من محافظتي المهرة وحضرموت الوادي والصحراء .