كتب خالد سلمان:
بيان تنظيم القاعدة فرع اليمن الصادر يوم أمس ، يعيد التذكير بتحالفاته وعداوته، ويكشف حقيقة أنه جزء من قوة الجيش الشرعي ، وأن خصومته ليست مع حكومة شقرة بل مع قوات الإنتقالي كما ورد في البيان.
البيان لا يعيد ترتيب وجدولة العداوات، ولا يسعى لتحييد طرف لبعض الوقت بل هو فاضح لجهة إصطفافه ومصدر تمويله وتسمية أعداءه.
عموماً دعوة أمن أبين قوات الانتقالي لخوض معركة مشتركة ضد التنظيم الإرهابي، هي الآن على المحك والتراجع عنها ،يؤكد ماذهب اليه البيان من أن إستهداف وقتل خمسة من قوات شقرة ،هو تصرف فردي وخطأ غير مقصود ،يمكن إصلاح أضراره دون الذهاب لمواجهة واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة في المحافظة.
الواقع أن تجزئة المعركة ضد القاعدة ،خطر لا يقل عن عدم الشروع بالمواجهة ، وإنها يجب ان تتخطى المربعات الصغيرة ،إلى خوض معركة اجتثاث شاملة في كل المناطق المحررة ، وإجبار شركاء الحكم بفك الإرتباط وإشتباكات المصالح مع الفاعدة ،وقطع قنوات الإمدادات عنها ،وتنظيف المؤسسة العسكرية والأمنية من عناصرها ،وصولاً إلى إغلاق معسكراتها المعلنة في تعز وتسليم رموز الإرهاب ، وإعلان كل كيان عسكري مليشاوية ديني ،كيان غير شرعي واجب التسريح.
وبالعودة إلى البيان فإن القاعدة تؤكد المؤكد ،بأنها ليست معزولة عن الجيش الفاسد ،وليست غير ذي صلة بصراعات السياسة وتجنحات الحكم ،وأنها مصطفة ضد طرف ، وأن لا عدو لها غير الإنتقالي ، حتى وإن أدخلت الحوثي في بيانها من باب التتويه والكذب الفاضح ،المشفوع بقرائن أبرزها أن مسرح العمليات الإرهابية عدن والجنوب فقط وبعيداً عن تواجد وسيطرات الحوثي ، وأن تعز والبيضاء عمق وملآذات تدريب وإيواء آمن .
نحن أمام ساعات كاشفة،أما مواجهة أو عدم مواجهة وبالنتيجة الإجابة على سؤال من تخدم القاعدة.