وجود علم الجنوب في لقاء الزبيدي بوفد عسكري سعودي استفز دحابشة الشرعية
أنتم اليوم ضيوف في الجنوب، تحت راية علمٍ وقف أهله وقادته وشعبه صفًا واحدًا في وجه نفس العصابة التي فررتم أمامها.. لا يعقكم كرم ولا حسن مأوى ولا شكرا لجميل لمن لمكم وأنتم أشتات شذر مذر.. ماذا تريدون .. أذا لم تعجبكم ركزت العلم الجنوبي في لقاءات الرئيس عيدروس الزبيدي غادروا عدن إلى البعرارة أو مديرية مأرب إن كان لكم كرامة وتدعون أنكم رجال"..
"إلى من يسمّون أنفسهم “أنصار الشرعية" عنوان موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" للزميل المحلل السياسي والكاتب الصحفي "صلاح بن لغبر" نعيد نشره:
الحملة التي شنها بعضكم، يدًا بيد مع أنصار الحوثي، عبر قنوات ونشطاء ومسؤولين وسفراء، على صورة واحدة، ليست سوى دليل جديد على أنكم تعيشون في عزلة عقلية ونفسية عن الواقع.
ومن باب النصيحة – لا العداء – أقول لكم: واجهوا الحقيقة قبل أن تبحثوا عن حلول.
والحقيقة المرّة أنكم اليوم لستم سوى “شرعية” على الورق، ورقة بالية على طاولة اللعب السياسي، يحتاجها الخارج وبعض الداخل لمصالحه، بينما واقعكم أنكم خسرتم الأرض والسلطة يوم هربتم من بلادكم، تاركين عاصمتكم ومدنكم وقراكم تسقط بلا مقاومة، شعاركم في ذلك اليوم: نفسي… وعيالي.
صنعاء – قلب اليمن – سقطت قبل عشر سنوات بيد عصابة استولت عليها بين ليلة وضحاها، لأنها لم تجد رجالًا يحمونها. أنتم من أكل خيرات البلاد لعقود، وحين نادتكم تركتموها وحيدة، كصاحب بيت يفرّ تاركًا أهله للصوص لينجو بجلده. نعم، نجوتم بأبدانكم، لكن الله مزّق صفوفكم، وجعلكم أحاديث الناس ومثار سخرية التاريخ.
أنتم اليوم ضيوف في الجنوب، تحت راية علمٍ وقف أهله وقادته وشعبه صفًا واحدًا في وجه نفس العصابة التي فررتم أمامها، بينما كنتم في الماضي تملكون السلطة والعدة والعتاد. فهل جزاء من استضافكم وحفظ ماء وجه ورقتكم أن تسبّوه وتهاجموه؟
وهل جزاء التحالف – الذي أرسل رجاله وأبناءه ليقاتلوا ويموتوا في الميدان – أن تشتموه وأنتم الذين كنتم تحلمون أموالكم وتحمون أبناءكم على متن الطائرات والبحار هربًا من القتال؟ أليس هذا التحالف هو من أبقى على ورقتكم حيّة؟ أليس قادة الجنوب هم من قبلوا بكم – مع فسادكم وهروبكم – فقط لتبقى ورقتكم قائمة؟
بئس القوم أنتم، وبئس العشير!
والله، لو أنني هربت من عدن يوم هاجمها الحوثيون ولم أدافع عنها، لعشت حياتي مختفيًا ذليلًا، ولما تجرأت أن أظهر أو أكتب حرفًا بعد ذلك. فمن أي طينة جُبلتم يا جبناء؟
ألا تستحون؟ ألا تشعرون بعار الخيانة والهروب وخزي التفريط بالأرض التي أكرمتكم؟
لقد صدق فيكم قول المتنبي:
إذا أكرمت الكريم ملكته، وإذا أكرمت اللئيم تمرّد.