15 ألفاً تم تجنيدهم في تعز عبر الإخواني محمد سالم الخولاني، ومنحهم أرقاماً عسكرية بموافقة من وزير الداخلية، الذي يقوم بدوره من قصر معاشيق عبر وكيله الشريف في سيئون، بحملة تجنيد واسعة النطاق في المحافظات، تحت مسمى: "كتائب التدخل السريع".
محور تعز يتحرك خارج سلطة مجلس الرئاسة، وكذلك حيدان وكلاهما يتلقيان أوامرهما من النائب المطاح به علي محسن، ما يعني أن الرجل ما زال يشكل سلطة موازية، وأن إخوان تعز خارج مؤسسة الشرعية وإن امتطوا ظهرها.
ويبقى السؤال:
بخط موازٍ لعمليات التجنيد المشبوهة جنوباً، ضد من تُحشد تلك القوات؟
إن كان الحوثي خارج أولويات المواجهة، فإن الاستنتاج يذهب نحو إعداد قوام مليشيات بغطاء نظامي، وظيفتها مواجهة الانتقالي والعودة لذهنية المغامرة بغزو عدن، رغماً عن شراكة الإخوان في “الرئاسي” التوافقي، وتواجدهم في لجان الهيكلة.
يجب كخطوة غير قابلة للتأجيل، تصفية الجيش من مراكز النفوذ القبلي الإخواني المحسوب على "محسن" وتنظيمه، وسرعة تسمية قادة المؤسسة العسكرية والأمنية، بما فيهم وزيرا الدفاع والداخلية وسائر أجهزة الأمن.
إذا كان يعمل ضد الرئاسي ووزارته خارج عدن، فما الذي يفعله "حيدان" في معاشيق؟!