كانت عملية توحيد ودمج القوات المسلحة اليمنية أساسا للحوار الوطني الذي أمتد أكثر من عامين منذ 2012 بعد المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من الحرب الأهلية ، ومعلوم لدى الجميع أن دستور اليمن الإتحادي تم إنجازه قبل أن ينقلب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثي على كل تلك القرارات
لقد كان التشكيل العائلي للقوات المسلحة اليمنية هو التحدي للمشروع اليمني الجديد ، لأن إيديولوجية القوات المسلحة اليمنية تم بناءها على مصالح عائلية وشخصية وليس للدفاع عن اليمن ، فقد تم إبعاد القيادات العسكرية الجنوبية بعد حرب 1994
وتشكلت من جديدة نواة للقوات الجنوبية في حرب 2014 لتحرير الجنوب من تحالف صالح والحوثي
كارثة الوحدة وإدماج القوات الجنوبية عام 1990 لم تنسى من ذاكرة الجنوبيين حتى اليوم
فهل ما تتداوله مواقع التواصل الإجتماعي اليوم يشبه ما حدث بالأمس
في إعتقادي القيادة الجنوبية والمجلس الإنتقالي على وعي وإدراك تام وفي حساباتهم عدم تكرار مآسي الماضي، وأولوية إخراج ميليشيات حزب الإصلاح من شبوة ووادي حضرموت والمهرة هي الهدف الأول وبعدها لكل حادث حديث
د. خالد القاسمي