هانحن أصبحنا على مشارف وأعتاب شهر الرحمة والخير شهر الفضيلة والإحسان ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ذلك الشهر الذي فضله الله بين شهوره لما له من فضل عظيم وأجر كبير لأن في ذلك الشهر يتضاعف الأجر بل أن في ذلك الشهر ليله عظيمة من أدركها أيمانا وأحتسابآ لله غفر له ما تقدم من ذنبه الأ وهي ليله القدر التي هي خيرا من ألف شهر ،
كل هذه الأشياء فضل الله سبحانه وتعالى أن تكون في شهر رمضان شهر الصيام ذلك الشهر الذي يكون غالبا انطلاقه لهداية كثيرا من الأشخاص نظرا للروحانيات الربانية التي يشعر بها المسلمين في ذلك الشهر لكثرة الصيام والصلاة والدعاء والقران والذكر التي تبعث على الارتياح والطمأنينة للنفس وهذا ليس قولي فقد قاله الله تعالى في محكم تنزيله "الأ بذكر الله تطمئن القلوب "،
هاهي أيام معدودات تفصلنا عن ذلك الشهر التي يحمل كل تلك المزايا المعطاة والهبة من الله عز وجل التي يفلح بها من أدركها وعمل بها وجعلها نقطة البداية لتغير حياته والعودة الى الله عز وجل بنيه صادقه وتوبة نصوحة ،
هذا الشهر المبارك الذي يفلح فيه من لم يفوت مثقال ذره من عمل الخير والبر والإحسان ، ويخيب فيه من أدركه دون أن يملأ رصيده من الخير والعمل الصالح لان في ذلك الشهر يتضاعف الأجر وتقوى الروابط وتعزز القيم ،
فضائل ونعم جمة تلك التي خصها الله في شهر رمضان العظيم ، ولكن الخاسرون فيه هم من يدركهم ذلك الشهر وهم لا يملكون رصيدا وافرا من الأعمال الصالحة والطيبة ، ويجعلونه وللأسف شهر النوم والتقاعس ومليء البطون ، ذلك الشهر الفضيل الذي يجعل منه البعض حراكا دينيا فتكون تحركاتهم لعمل الخير ومساعدة الغير وإيصال صلة الرحم وتقديم المعونة لمن هم في حاجة إليها ، لأنهم يدركون عظم وفضل ذلك الشهر الذي لربما نحضره في هذا العام والعام القادم نكون في علم الغيب ومن أهل القبور ،
لذا يجب أن يجعل المرء من هذا الشهر الزائر في السنة مرة واحدة بداية عطرة ومنطلقا خيرا لتغير نمط حياته من الأسوأ إلى الأفضل ويجعل منه فرصة ذهبية لمليء رصيده من عمل الخير والطاعات دون تقاعسا أو تهاون وأن يجعل حراكه في هذا الشهر المبارك حراكا دينيا خالصة يبتغى منه رضوان الله وفضله ولنبدأ من هذه اللحظة بأعداد الترتيبات النفسية والروحية لهذا الشهر الفضيل الذي نتمنى من الله أن يجعلنا من صوامه وقوامه وعواده وأن يجعلنا فيه من المقبولين .