نظم مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت حفلآ خطابيآ وفنيآ وتكريمي صباح يوم السبت 4 مايو بقاعة مركز بلفقية الثقافي أحتفاء بيوم المعلم الي الذي يعد الركيزة الأساسية في تنشئة الأجيال و بناء المجتمعات والنهوض بها نحو التقدم والأزدهار واللحاق بها نحو مصاف الدولة المتقدمة والمتحضرة .
والمعلم بلا شك هو حجر الزاوية في هذا لان دوره لا يقل أهمية عن ذلك فيكفيه شرفآ ورفعة بأنه حامل رسالة الأنبياء والرسل بل أن رسالة المعلم ودوره في المجتمع لا يختلف عليه أثنان منذ أن عرفت البشرية طريق الخير ونقل الخبرات وتبادل المعارف.
كانت طبيعة الحياة تؤسس لرسالة المعلم بوصفه مشعل نور وضياء سماء لابد أن يشع بهذا النور زوايا المجتمع ومساحات الوطن.
وهو الشجرة التي يقطف من ثمارها دون أن تكف عن الاثمار ، لان المعلم يعتبر كالشمعة المضيئة التي يستضىء بها على الطريق جيلآ بعد جيل لانهم أفنوا أعمارهم في خدمة مجتمعهم وقدموا عصارة جهدهم وقطرات عرقهم الغزيرة لسنوات طويلة وهم فرحون بهذا الدور وهذه الرسالة وتلك المكانة التي حظوا بها بالأمس واليوم وفي المستقبل.،
فحق لنا أن نكرمه بل ليس ذلك فحسب بل أن يجب علي أي سلك في هذا الوطن أن يسهل حاجة هؤلاء القامات الكبار لانه لولاهم لما وصل كل فرد الى تلك المناصب المرموقه أو الى تلك الجاهات المحترمة لذا يجب أن تمنح للمعلمين المزيد من الخدمات والرعاية في مختلف الجوانب وخاصة منها الصحية تقديراً وعرفاناً واجلالاً لدورهم وعطائهم المتميز في بناء الأجيال ..
لان ذلك يعتبر القليل من حقه بل ويعتبر غيضآ من فيض مما يجب علينا أن نقدمه لهذا المعلم الذي الذي لا يبخل في تقديم المعلومة وبذل الطاقة والجهد من أجل أنشاء جيل واعي ومتعلم ومسلح بالفكر والمعرفة يحارب الأمية أينما وجدت ويمحو التخلف ويجتثه من مجتمعه لينهض ويرقىء به .
ولان التعليم يعتبر مقياسآ لتقدم وأزدهار المجتمعات يجب أن تبذل كل الطاقات وتذلل جميع الصعوبات التي تعترض نهضة التعليم ، ويكفي المعلمين والمعلمات شرفاً بأن يروا طلابهم وطالباتهم وقد وصلوا إلى ذرى عالية في سماء الوطن وصاروا عنوان حاضرة وحقيقة مستقبله “ .
وبما أنني أتحدث عن الدور الريادي الذي يقوم به المعلمين الذين يحملون على عاتقهم مشاعل النور وأدوات ومعاول هدم الجهل والتخلف فأنني أستغرب التصريح المفأجىء للأستاد الدكتور /عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم الذي يريد أن يوقف التعليم في يوم المعلم ويعطي أجازة رسمية لهذا اليوم في الوقت التي يحتاج اليه الوطن الى جيل متسلح بالعلم والمعرفة بل والواجب في هذا اليوم أن تتضاعف الجهود وتبذل الطاقات كما يقوم به العالم بالخارج في أن نجعل من هذا اليوم يوم تقديس وتعظيم لدور المعلم من خلال أحترام الطلاب للمعلم في قاعات الصف بل حتى أن تقدم له الهدايا داخل المدارس أو أن تخصص الأحتفاليات داخل المدارس للتعبير عن تقديرهم لدور المعلم الذي يتحمل العناء والمشقة في البحث والتدقيق في سبيل أيصال المعلومة الصحيحة لأبناءه من الطلبة والطالبات.
لا أرجو بأن يقال لي بأني ضد راحة المعلمين ، ولكننا بحاجة الى فهم عميق لهذا اليوم "يوم المعلم " وما يحملة من دلالات عظيمة لهؤلاء الجنود العظماء و أن نجعل من يومهم يوم نضال من أجل العلم والتعلم لا أن يتوقف التعليم وتغلق المدارس أبوابها أمام طالبي العلم.
فأذا قلنا بأن الواجب علينا أن نمنح أجازة للمعلم فهذا يعتبر مقياس خاطىء لانه وكأننا نقول أن نمنح أجازة للمعلم ونجعله يومآ للتخلف والجهل بين الطلاب ..؛