كل المكونات الجنوبية التي تناضل لإستعادة الجنوب واستقلاله يجب أن تتوحد وان تشكل كيان واحد يتبنى قضية الجنوب ويناضل من أجل استعادة الاستقلال على حدوده عام 1967م.
الصور واللقاءات البروتوكولية والمجاملات لا تكفى، يجب أن يسبقها ويعقبها عمل متواصل، وإن تتخلى القيادات عن الأنانية السلطوية في سبيل الهدف الأسمى (استعادة الجنوب).
هناك مكونات جنوبية لها مشروعها الخاص، وترى البقاء ضمن (الوحدة) مع ميزات محددة (اقاليم) او فدرالية او اي شكل اخر يضمن بقاء الجنوب تابعاً لصنعاء... هذا رأيهم ولكن ليس لهم ان يفرضوه على الغالبية العظمى من شعب الجنوب.
في مشاورات الرياض حصلت لقاءات بين قيادات بعض المكونات وشخصيات جنوبية، لكني لا أرى فيها شيئاً يمكن البناء عليه إلا إذا سبقه واعقبه لقاءات تبحث في سبل الإتفاق وتدفن حفر الخلافات للمضي قدماً في طريق استعادة الجنوب واستقلاله المسلوب.
ومن الواضح أن التوافق أصبح ضرورة ملحة لمصلحة كل المكونات الجنوبية، ولن يحصل مكون على امتياز على حساب مكون آخر.
التوافق، إذا استعصى الإتفاق أصبح واجب وطني جنوبي، وتأخيره والهروب منه جريمة في ظل الظروف الراهنة التي أصبحت قضية الجنوب فيها على المحكّ، ومشاورات الرياض خير دليل على أن تفرقكم ضعف ووهن واتحادكم قوة ومنعة.
اتفقوا، فإن لم تستطيعوا توافقوا قبل فوات الأوان.
عبدالله سعيد القروة
4 ابريل 2022م