"ماراتون الرياض" من يكسب السباق؟

2022-03-30 13:10

 

انطلقت في الرياض المشاورات بين أجنحة ما تسمى بالشرعية اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بغياب الطرف الأساسي في الحرب (مليشيات الحوثي).

هذه المشاورات أراد بها التحالف وضع الحجة على المدعوين بالخروج برؤية مشتركة تنهي الصراع وتوقف الحرب التي استنزفت البلاد وجوعت الشعب وورطت التحالف في مستنقع اليمن.

بصراحة لا نعول كثيرا على هذه (المشاورات) لأنها ليست تفاوض من أجل حل شامل والخروج برؤية واضحة لكل مشاكل اليمن إنما هي محاولة قد تكون الأخيرة من قبل التحالف لاحراج الموجودين، أو البحث عن بديل (يجري تجديده) للحلول محلها. كما أن التحالف يبحث أيضاً عن طريقة للخروج بماء الوجه من وحل اليمن.

 

التصعيد الحوثي الذي سبق عقد المشاورات بضرب خزانات جدة كان رسالة واضحة للسعودية مفادها إننا الأقوى والأقدر على وقف او استمرار الحرب! وقد فهمت السعودية الرسالة وقامت بردها القوي على الهجمات مما اضطر الحوثيين إلى إعلان هدنة لمدة 3 أيام! تلاها طلب مجلس التعاون من أطراف الصراع وقف كافة العمليات العسكرية بين التحالف وأطراف الصراع في اليمن من أجل إنجاح المشاورات.

 

الحقيقة إن معظم الحاضرين إن لم يكونوا كلهم لا يريدون للحرب ان تنتهي وخاصة المقيمين في الخارج من المنضوين تحت عباءة (الشرعية). لأنهم واسرهم منعّمين وعايشين احسن عيشة في عواصم الدول على حساب القضية، إما معاناة وَهمّ الوطن لا يخطر لهم بال! يزايدون بالوطنية على المغفلين والمصفقين خلف الصفوف.

من يكسب السباق في الرياض؟

أعتقد أن المؤتمريين سيكون لهم حضور قوي وقبول لدي صانعي القرار في اليمن اكثر من غيرهم، وسيتم ذلك بدفعة قوية سيحتاجونها للعودة من دول الخليج! وقد بدأت معالمها تظهر منذ فترة.

وبطبيعة الحال في كل ماراتون هناك كاسب وهناك خاسر! فالكاسب من هذا الماراثون في اعتقادي سيكون المؤتمر الشعبي (جناح عفاش) المتخفي منذ مقتل (الزعيم) في عباءات مختلفة.

اما الخسارة فستكون من نصيب حزب الإصلاح والمجلس الإنتقالي الجنوبي إذا لم يحدث اختراق يغير المعادلة.

وكما هي العادة فإن كل شيء جاهز في كل مؤتمر او لقاء، وما حضور المدعوين الا للتحليل فقط، وهذا اللقاء لن يكون إستثناء طالما وسعادة السفير مشرف عليه.

 

نتمنى الخروج من هذا الوضع ولكن تلك الوجوه لاتملك النفع لنفسها فكيف تنفع غيرها.

 

عبدالله سعيد القروة

30 مارس 2022