في شبوة لم تكن المعركة سهلة، وهنا اتحدث عن معارك خاضها أبناء شبوة ضد آلة القمع والإرهاب على مدى عامين من التمكين لجماعة الاخوان، ورغم اساليب الترغيب والترهيب التي استخدمتها أدوات سلطتهم البائدة، ورغم كل الأكاذيب التي كانوا يتكرعونها عبر منصاتهم ومنابرهم، إلا أن العنفوان الثوري والصوت الصادح بالحق لم يخفُت.! حاولوا بكل الطرق توجيه الرأي العام الشبواني لمناصرتهم، وكذبوا بأسم المحافظة وابنائها مرارا وتكرارا، عربدوا غربا وشرقا، افتعلوا الأزمات مع محيط المحافظة لأتفه الأسباب، في محاولة بائسة لعزل شبوة عن محيطها الجنوبي..! تصدى نشطاء شبوة وكتّابها وإعلامييها لكل محاولات وحملات التزييف والتحريف والتجريف للرأي العام الشبواني، وكان هؤلاء جدار شبوة وسورها المتين الذي كسر وأفشل هذه المحاولات، بل أن هؤلاء النشطاء، وبمجهودات ذاتية بسيطة، قاموا بتعرية وكشف وفضح تلك السلطة أمام الرأي العام مرّة بعد مرّة..!
ألف تحية وسلام لكل من قال (لا)، ألف تحية وسلام لكل من كان ثابت شامخ أمام أدوات القمع والبطش والترهيب، والف تحية وسلام لكل نشطاء الجنوب وكتّابه وإعلامييه الشرفاء، فقد كانوا بجانب شبوة في هذا المعترك..!
بعد عامين ونيّف من الضخ الإعلامي المسموم، والتزييف الفاضح للحقائق، بعد أن ظن هؤلاء أن شبوة استكانت لهم وآمنت بمشروعهم، خرجت شبوة من شرقها لغربها تستقبل قوات العمالقة الجنوبية، وهي تهتف للجنوب وترفع راياته الشامخة، راية الأبطال والإنتصارات، في مشهد عظيم أثبت أن هذا الشعب العنيد قد حدد خياراته وعرف اهدافه، ولا مجال ولا سبيل ولا قدرة لأحد أن يغير هذه الخيارات والأهداف..!
لن تكون شبوة إلا حرّة أبية، ولن تكون إلا مع الجنوب وبه، وبالله الحول والقول..!