لن أتوقف طويلاً عند الأزمات المتناسلة التي أحدثها محافظ شبوة السابق على مدى أربع سنوات من حكمه للمحافظة بتقسيمه المجتمع الشبواني انطلاقاً من ثقافة "الفسطاطين" بحيث أصبحت محافظة شبوة مجتمعاً منقسماً أفقياً ورأسياً، تبعاً للتصنيف الحزبي الممهور بالعدائية والتخوين والاتهامات والكيد السياسي، لكنني سأتوقف هنا أمام جملة من التحديات التي تنتصب أمام الزميل النائب عوض ابن الوزير العولقي الذي كُلِّف بمهمة محافظ المحافظة في هذا الظرف المعقد.
أمام الزميل المحافظ جملة من التحديات التي يعود معظمها إلى التركة الثقيلة التي ورَّثها له المحافظ السابق، والتي لن يكون من السهل مواجهتها وتجاوزها، ما لم يتسلح المحافظ الجديد بمجموعة من الشروط والأدوات وأهمها: قوة الإرادة، الموضوعية في التعامل مع المواطنين والجماعات الجهوية والجغرافية والسياسية، عدم جعل الانتماء الحزبي معياراً للموقف من القضايا المعقدة التي تعيشها المحافظة، والابتعاد عن المحاور والاستقطابات التي تتعارض مع إرادة الغالبية من أبناء شبوة، ومراعاة التعقيدات المجتمعية للمحافظة والتي يدركها المحافظ اكثر من سواه.
في رأيي أن أهم التحديات التي تقف أمام المحافظ الجديد تتمثل في:
إنه من السابق لأوانه التوقف عند الإشاعات والإساءات التي يوجهها المتحاملون على الأخ ابن الوزير، ومن المبكر امتداح مواقفه أو سياساته قبل اختبار مدى نجاحه في مواجهة وتجاوز شبكة الأسلاك الشائكة التي ورثها عن سلفه، لكن ما سيدافع عليه أو يصب في خانة متهميه والمتحاملين عليه، هو ما سينجزه على الأرض، فإن نجح في إعادة رص المجتمع الشبواني ومداواة جراحه والتصدي للإرهاب وحماية الموارد وتوفير الخدمات، فإن هذا وحده سيكون الرد الكافي على المتحاملين عليه وإن أخفق في بعض أو كل تلك التحديات فلن يستطيع أحد أن يمنع المواطنين من التعبير عن رفضهم لسياساته أو معارضتهم لمواقفه.
أتمنى مجددا للزميل المحافظ عوض ابن الوزير العولقي التوفيق والنجاح في المهمات المناطة به.