بعد رؤيتي لردة الفعل على فوز الناشئين بالكأس رأيت مدى تأثير الانفعالات الآنية على الرؤى الاستراتيجية بالنسبة للجنوبيين أي إن الجنوبيين يتخلون عن رؤيتهم الاستراتيجية في لحظة إنفعالية آنية مما يعني إن الجنوبيين مصابين بمرض العمى السياسي.
أولا: لو نظرنا إلى الفريق لوجدنا أنه يلعب تحت إسم دولة الاحتلال وتحت علمها التي يطالب الجنوبيين بالاستقلال عنها وهذا السلوك البراجماتي لعامة الشعب لا تختص به عامة شعب الجنوب وحدها ولكن حتى نخبه السياسية والاجتماعية تتحلى بهذا السلوك وهو سبب كل الكوارث التي يعاني منها شعب الجنوب حتى اليوم.
ثانيا: إن فرحة الإنتصار حتى لو كان الفريق جنوبي خالص لن تجلب الفرحة لمن ضحوا ودفعوا العديد من الشهداء من أجل إستعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه ولا تساوي قطرة دم سقطت من شهيد سقط من أجل استعادة الجنوب ولكن هذه الانفعالات تؤكد مدى تأثير الانفعالات الآنية على الرؤى الاستراتيجية بالنسبة للجنوبيين والتي كان من المفروض إن لا يسمح لها شعب الجنوب بالتأثير على رؤاه الاستراتيجية.