(مُهداةٌ إلى من يَفتَخرُ بهِ الفَخْرْ، ويبتهجُ بهِ الشِّعرْ، خالدُ الذِّكرْ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، قلتها في عام زايد 2018م,واعيد نشرها بمناسبة العيد الخمسين للإمارات العربية المتحدة )
****
يا "زايدَ" الخيرِ،ذِكْرُكَ مُلصَقٌ بلساني
يَطِيْبُ في قلبِ أحبابكْ وفي الوجدانِ
وحَسْبُكَ الذِّكْرُ..إنَّ الذِّكرَ عُمرٌ ثانِ
لا يرتضي الخُلْفَ في أفضالكم إثنانِ
بل أنتَ والخيرُ في قاموسنا صِنْوَانِ
وأنتَ في عصرنا من أعظم الفرسانِ
ذكراك تبقى شُعَاعًا زاهيَ الألوانِ
تَسْمُو وتَزهُو في الآفاق والأكوانِ
يا قاهر الرَّملِ والصَّحراء والكُثبَانِ
حوّلتها مُدُناً تزدانُ بالعُمرانِ
أسَّست صرحًا عظيمًا راسخَ البُنيانِ
هي (الإماراتُ) قَبْلَكَ لم تكُن ذا شانِ
جعلتها جنّةً للروح والرّيحانِ
أضحت بعهدك حقاً قِبْلَةَ الرُّكبانِ
وخيركم زاد يا "زايد" بلا نقصانِ
في مَوْطِنِ العُرب ِمن عَدنٍ إلى تطوانِ
ونهر جُودِكَ في الأمصار والبلدانِ
قَرينُ خيرٍ ورَمزُ البِرِّ والإحسانِ
فحُزتَ مَرْتَبَةَ التقديرِ والعِرفَانِ
ونِلْتَ مجداً سيبقى في مدى الأزمانِ
أُنشودة ً عَذْبَة الكلماتِ والألحانِ
عِنوانُها "زائدٌ" يعلو ذُرَى الأقرانِ
بل مِثْلُكَ الشَّمسُ لا تَخْفَى بكلِّ مكانِ
يا صانعَ المَجْدِ..مَجْدًا باذخَ الأركانِ
كفاك فَخْرًا بأن نقرأ بكُلِّ بَيَانِ:
هذي (الإماراتُ) غَرْسُ القائدِ الرُبَّانِ
عدن - 21مارس 2018م