منذ أن تأسس حزب الإصلاح وهو يعمل من أجل السلطة أكثر مما يعمل من أجل الوطن، وكلما شعر أن السلطة اقتربت منه صنع عداوات من العدم مع كل القوى التي يشك انها من الممكن تنافسه عليها، أو تشاركه فيها، ومنها القريبة منه، حتى ينفرد بها لوحده، وفي كل مرة تذهب عنه السلطة، وتبقى لديه العداوات، وهكذا من مرة بمرة.
في 2011 خاصم الجميع بما فيها من كانوا حلفاء له في اللقاء المشترك، حتى لا يشاركه أحد في السلطة التي أعتقد أنها في جيبه، فذهبت عنه السلطة وبقي لديه الخصام مع الجميع.
وعندما تدخل التحالف في 2015 ظن ان هزيمة الحوثي مضمونة، وانه البديل له، ولذلك حاول ان يرث أعداء الحوثي قبل ان يرث السلطة نفسها، فدخل في عداء مع كل القوى التي تقاوم الحوثي ولا تخضع له ومنها قوات السلفيين والمستقلين في تعز، وقوات العمالقة وطارق في الساحل الغربي، وقوات الانتقالي في الجنوب، في وقت كانت فيه البلد في أشد الحاجة لتوحيد صف كل القوى المقاومة للحوثي حتى يسهل إلحاق الهزيمه به بأقل وقت وجهد، وكانت نتيجة حرف الاصلاح لمسار المعركة كما نراها اليوم لمصلحة الحوثي وضد الإصلاح نفسه .
هل يتعلم الإصلاح من أخطائه وهل يعتذر عنها، الجواب لا لن يتعلم ولن يعتذر، لانه ببساطه لا يعترف ان لديه أخطاء وعيوب، هو يعتقد انه منزه، وأن رجاله من أهل الجنة، وأن سبب مشاكله ومشاكل البلد كلها شياطين وكفرة الأحزاب والقوى اليمنية الأخرى الذين يعرقلون وصوله للسلطة.