حزب الإصلاح والأخطاء العشرة

2025-12-07 18:45

 

لا شك أن لكل حزب قصوره وأخطاؤه، والفرق يكمن في قدرة البعض على معالجتها. حزب الإصلاح كان يمتلك ثقلاً كبيرًا وتوفرت له بعد 2011 فرصة لقيادة البلد، لكنه ارتكب مجموعة من الأخطاء التي أضعفته وحولته إلى قوة ثانوية. أبرز تلك الأخطاء بحسب تقديري الشخصي:

 

1. الاعتماد على القبيلة وعلى تحالفات سياسية متقلبة، مرة مع طرف ومرة ضده، ما أفقده المشروع والنفوذ الوطني المستقل.

2. تحمسه لحرب 94 وتمسكه بصوابها خلق صورة سلبية للحزب في الجنوب، وجعله يفقد حضوره الإيجابي حتى اليوم.

3. سوء إدارة مرحلة ما بعد 2011 التي كان فيها الفاعل الأقوى، وعدم تقديم نموذج ناجح داخل حكومة الوفاق، ما جعله في نظر الكثير امتدادًا لنظام علي عبدالله صالح الفاسد.

4. تسييس الجيش والارتباط بالفرقة الأولى مدرع، ما جعله هدفًا لخصومه باعتباره حزبًا لا يدعم بناء جيش وطني بل جيشًا خاصًا به.

5. عدم التجديد في القيادة وغياب الوجوه الشابة القادرة على مخاطبة الجيل الحديث، ما أفقده التأثير بين الشباب والطبقة المثقفة.

6. علاقته بحركة الإخوان المسلمين أضرت بصورته داخليًا بسبب الحساسية من التنظيمات العقائدية، وخارجيًا بسبب التصنيفات الإقليمية للحركة.

7. ربط مواقفه بمواقف القوى الإقليمية كقطر والسعودية، ما أثّر على استقلالية قراراته وشخصيته الوطنية، وأدى إلى تضارب مواقفه تبعًا للتنافس أو التقارب الإقليمي.

8. عدم تقدير خطر الحوثيين قبل سقوط عمران، ثم تهربه من قيادة المقاومة رغم امتلاكه القوة داخل صنعاء، وفشله بعد تدخل التحالف في بناء تحالف وطني مع الأطراف المناهضة للحوثي.

9. اعتماده على أئمة ومشايخ ذوي فكر تقليدي قدموا مواقفه بخطاب ديني حزبي لا خطاب دولة ووطن.

10. عدم مراجعة تجربته، فبالرغم من الخسائر والأخطاء التي مر بها، تجنب حتى اليوم القيام بمراجعة نقدية وتصحيح مساره وإعادة هيكلة بنيته التنظيمية.

 

#دوله_الجنوب_العربي