مثل أي منطقة نزاع في العالم يفرض مجلس الامن الدولي عدم تزويد الاطراف المتحاربة بالاسلحة النوعية، وهذا ما ينطبق على ملف الحرب في اليمن.
لا ترغب دول التحالف العربي بتجاوز هذا المحظور الأممي بشكل علني حتى لا تكون عرضة لاي عقوبات لاحقة، خصوصا والطرف المعنى بالدعم (شرعية او قوات جنوبية) يمتلك جيش اعلامي منفلت الى ابعد الحدود اكبر من الجيش المقاتل في الجبهات.
بعكس الطرف الحوثي الذي يصر في كل مستوياته القيادية والاعلامية ان كل ما لديه من سلاح نوعي ظهر بعد عام ٢٠١٦ هو من صناعته الذاتية ويحرص بكل الطرق بعدم اعطاء ولو قرينة واحدة تدل ولو على دولة من الدول التي توفر له المواد الأساسية لاسلحته النوعية.
من أمه الذي سيتجراء ويدعمكم بسلاح نوعي يا شرعية ويا قوات جنوبية وانتم تتسابقون في نشر اخبار البعرة وعادها تتشكل في بطن البعير وقبل ان تخرج للوجود !
اهم شروط التفوق العسكري او خلق التوازن منذ عرفت البشرية بناء الجيوش هو أن تحتفظ بنقاط قوتك وتفاصيلها ( بالتسليح او كيفية التحكم والسيطرة والأداء) بعيدا عن المعرفة الكاملة من طرف خصمك....
اين نحن من ذلك؟
أليست هذه نقطة الضعف الاكبر لدينا ؟
وليس نوعية السلاح الذي لدينا والذي لديهم ؟
اصبح عدو القوات الجنوبية (اي عدو) ليس بحاجة لقوة استخبارات عسكرية، ولا فرق استطلاع ولا أجهزة تنصت، ولا أقمار تجسس.... نحن نقوم له بكل هذه المهام بشكل مجاني ومتدفق من كل المواقع وعلى مدار الساعة وبكل التفاصيل. فمتى يتم وضع حد حازم لهذا السلوك المتهور قبل الحديث عن تحسين نوعية التسليح للقوات المرابطة بالجبهات؟
#م_مسعود_احمد_زين