خلونا نصحصح شوية ونلتفت لما يدور حولنا:
طبخة سياسية مشبوهة منذ أيام في سلطنة عمان! لقاءات متكررة في القاهرة! مؤامرات في اسطنبول! وفي الداخل حرب عسكرية واقتصادية وخدماتية كلها موجهة نحو "الجنوب" وهدفها فقط إسقاط ممثله السياسي الانتقالي.
قد يتفق البعض أو يختلف على أداء الانتقالي داخلياً، لكن الحقيقة الواضحة أنه الرقم الصعب الذي أعاد الجنوب للواجهة، وجعله على سلم أولويات المباحثات داخلياً وخارجياً وفرض الجنوب كطريق إجباري لإنهاء الحرب لا كما تريده الشرعية كغنيمة وساحة للصراع.
حينما تجد كل الفرقاء المختلفين (الشمال والشرعية والإصلاح والتفريخات الجنوبية) يتوحدون لمحاربة الانتقالي، فاعلم أن مشكلتهم ليست في شخص عيدروس والانتقالي، بل مشكلتهم مع تمسكه بهدف الاستقلال وجديته في مطالب استعادة دولة الجنوب.
لو لم يكن الانتقالي ثابت على مبدأه، وصادق في مطالبه، لوجدناهم يرفعون صور عيدروس في معسكراتهم، ويعتبرونه فارس اليمن الجديد.
لذا فالثبات الثبات.
فالجنوب الذي نقاتل من أجله يعارض عودته لا الشمال وحسب، بل دول عظمى ترى في قيام دولة جنوبية قوية تهديد لمصالحها وأطماعها في المنطقة.
#ياسر_علي