يافع والصبيحة! الأولى رأس وسيف المثلث العظيم، والثانية درع الجنوب وسده المنيع!
▪ تأملوا لماذا بهذا التوقيت؟ وهل الأمر صدفة:
لا مكان للصدفة بل هو تفعيل للخطة البديلة بعدما فشلوا سابقاً في جر يافع لمعركة خارج حدودها.
وأما الصبيحة فوقفت شوكة في حلق محور تعز الذي يريد السيطرة على مناطقهم ليتخذوها قاعدة انطلاق نحو عدن.
▪ والهدف لا يحتاج لبذل جهد لمعرفته:
فبعدما يأسوا من اختراق الجنوب عسكرياً، يحاولون اليوم اختراق هذا التلاحم مناطقياً، باستغلال بعض الجرائم الفردية وتأجيج النفس المناطقي.
▪ والجنوبي بين أمرين:
إما أن يكون يقظاً لهكذا ألاعيب ويتعامل مع الجرائم بحيادية وفق القانون بعيداً عن الشطحات وعن أي توصيف يخدم عدوه.
وإما أن يحقق بغباءه وسذاجته هدف عدوه بتناول الأحداث مناطقياً والإساءة لأبناء تلك المناطق، لينفخ في نار ستحرق مشعلها قبل خصومه.
▪ موقف الجنوبي الواعي:
إن هكذا أحداث لا ينبغي أن تأخذ أكبر من حجمها، ويجب أن تُترك لأهل العقد والحل في إطار شرع الله والقانون ومن له حق سيأخذه، بعيداً عن أي شحن أو مهاترات تضر بالنسيج الاجتماعي الجنوبي.
سننجو فقط بتكاتفنا وتلاحمنا.
وإن استطاع العدو شرخ هذا السد، سيبتلعوننا جميعاً وحينها لن يفرقوا بين صبيحي أو يافعي، بل سيسحقون كل ماهو جنوبي وإلى الأبد.
#ياسر_علي