لماذا انتصرت الدول العربية على جماعة الإخوان بينما عجز الانتقالي؟
المقارنة هنا ظالمة لعدة عوامل:
مصر والسودان وتونس وليبيا! دول قائمة بحد ذاتها، ومعترف بها، جيوشها لم يسيطر عليها الإخوان، ومع ذلك احتاجوا لدول تساعدهم في حرب التخلص من تلك الجماعة.
بينما يخوض الانتقالي أكبر معركة عربية ضد أخطر فرع لتنظيم الإخوان في ظروف مستحيلة:
فالانتقالي بدأ من الصفر! لا جيش، ولا اعتراف دولي، ولا دولة مؤسسات، ووطن تم سحقه لربع قرن كامل! وهدف استعادة دولة يعارضه الكثيرون، وغياب دعم دولي مؤثر "باستثناء الإمارات".
الأمر لم يتوقف هنا:
فجماعة الإخوان في اليمن امتلكوا جيوش دولة في المنطقة، وسبقوا جميع فروع تنظيمهم في الوصول للسلطة! ويحظون بدعم وتأييد دولي لارتباط مصالح قوى إقليمية بتواجد الإخوان في الجنوب.
انتصار الدول العربية يرجع لعوامل داخلية مهمة:
المناخ الشعبي الرافض لحكم الإخوان، والاصطفاف خلف القيادة السياسية، والترحيب بأي مساعدة خارجية، وعدم الاكتراث بأكذوبة السيادة، والتعامل بقوة وحزم مع "المرتزقة".
عوامل لم تتوفر للانتقالي داخلياً الذي يخوض حرباً مع أعداء كثر ضد مرتزقة جنوبيين يقودون العدو، وتغلغل الإخوان في كل مفاصل السلطة، وانغماس بعض الجنوبيين في معارك مناطقية، وحرب قذرة في ملف الخدمات والاقتصاد.
شعب الجنوب وقيادته السياسية يقاتلون أسوأ فروع التنظيم، وأكثرهم دموية وإرهاباً، في ظروف هي الأسوأ على مستوى العالم.
لا تقللوا من أي خطوة يقوم بها الانتقالي، ادعموه في هذا المنعطف التاريخي الخطير.
قطعنا شوطاً كبيراً ..
وحتماً بإذن الله سننتصر ..
#ياسر_علي