حضر الأحزاب والجماعات الدينية واجب ديني وإنساني ووطني

إن الدين عند الله الإسلام وهو الدين الذي أرسله الله إلى العالمين جميعا وليس إلى أمه معينة أو شعب معين أو حزب معين أو جماعة معينة أو قبيلة معينه أنه دين الإنس والجن اجمعين فكيف نعطي لأنفسنا الحق في أن نقزمه إلى أن يكون دين أمه معينة أو شعب معين أو حزب معين أو جماعة معينة أو قبيلة معينة مثل هذا التقزيم لا يتفق مع النقل أو العقل أو الفطرة . إن المبادئ التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف هي مبادئ عالمية لا تختص بأمة أو شعب أو حزب أو جماعة أو قبيلة كما أنها لا يمكن أن تتنافى مع الفطرة أو العقل ومنها حرية اختيار الإيمان أو الكفر ومنها حرية التعبير عن الرأي ومنها العدل والمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات ومنها الشورى في الحكم وغيرها من المبادئ التي تكون صالحة للناس جميعا في كل زمان ومكان . إذن فحضر أي مكون سياسي أو اجتماعي ينشأ على أساس ديني هو واجب ديني وإنساني ووطني لأن أنشأ أحزاب على أساس ديني يقزم عالمية الدين ويفرق بين الناس في الحقوق والواجبات ويمزق النسيج الاجتماعي للوطن .