انا والانتقالي:
ليست لي علاقة بالانتقالي لا من قريب أو بعيد، ولا حتى أعرف حد من قياداته، ولي ملاحظات كثيرة عليه، وعلى الوحدات الأمنية والعسكرية المرتبطة فيه، لكن ليس من مصلحتي كمناصر للقضية الجنوبية، وكمعارض لهيمنة القوى السلالية المتخلفة في الهضبة الزيدية على الحكم، في إضعافه أو هدمه، في هذا الوقت الحساس، الذي لا يوجد فيه أي ثقل حقيقي على الأرض لأي قوى جنوبية، أو حتى شافعية أخرى، تستطيع أن تقدم أي قدر من التوازن مع القوى المذهبية والقبلية التي تتنافس على ابتلاع اليمن، وليس على وحدته، والتي تنتمي جميعها لمنطقة جغرافية واحدة. .
قدموا لنا كيان يقف مع القضية الجنوبية أفضل وأقوى من الأنتقالي، أو حتى كيان وحدي وطني حقيقي، وسأكون أكبر مناصر له، أما مسألة أن تريدونا أن نعمل على تدمير الانتقالي الجنوبي، ونسلم رقابنا، لقوى التخلف والفساد والعنصرية الشمالية، التي ظلينا نئن من ظلمها وجورها 30 سنة، والتي بسببها كرهنا الوحدة، وحتى حياتنا، واوصلتنا إلى الوضع المزري الذي نعيشه اليوم، فلن تجد لها رواج الا عند من لا يدرك أبعاد وخطوة المرحلة، أو عند من يعيش على بقايا موائد فسادكم.