الجنوب يزخر بالمناضلين، واسمحوا لي بعجالة أن احدثكم عن #فخر_حضرموت و #نمر_يافع!! بطلين ناضلوا بصمت وانسحبوا بهدوء عن صراع المناصب.
العم سالم علي بن سعد هو نموذج للحضرمي المناضل الممتلئ حبا للجنوب، فتقدم ساحات النضال السلمي برغم اغترابه، ولا يكاد تخلوا مظاهرة أو فعالية إلا ويسابق الزمن ويترك غربته وينزل لعدن وحضرموت ليصطف مع إخوانه.
هكذا طوال سنوات عمره سخاء، ودعما بوقته وماله وآثر التخلي عن ترشحه كعضو في الجمعية الوطنية عن حضرموت ليترك المجال لمن يظن أنه سيخدم الوطن أفضل منخ مع أنه كفوء وأهل لكل منصب.
وأما الصنديد هاني العيسائي بن حسن فهو نموذج لثبات وبسالة وشجاعة المقاتل اليافعي، يسري في عروقه دم أجداده مفخرة الجنوب، فتقدم صفوف المعارك، منذ بدايتها وخاض الحروب دفاعاً عن الوطن، ورافق الشهداء وقاتل بسلاحه، إلى حين طرد المحتل.
وبعد الانتصار لم يلتفت للفتات او تنازع المناصب بل آثر الانسحاب عن هذا الفتات ليخوض نزالاً آخر ضد الفساد في يافع فقاتل بضراوة ودفع الكثير من وقته وجهده لتطهير محيطه من أذرع الفساد، فهو لا يرى مكافأة لما فعله سوى استعادة وطنه، وترفع عن السقوط في وحل اللصوصية والاسترزاق باسم النضال، وخرج نظيفاً قابضا على زناده خادماً لوطنه في مكان لا يظهر منه الا للمهمات الصعبة ..
هذه نماذج مشرفة، من آلاف من الشرفاء الذين أخلصوا لوطنهم، ولم يزاحموا أحدا في السقوط بل اختاروا ان يرتقوا لمصاف الشرف والنزاهة.
ارفعوا قدر أمثال هؤلاء وتغنوا بهم واملأوا صفحاتكم بسيرهم وبتضحياتهم، فما أحوجنا لمثل هؤلاء الشرفاء في واقع صار مليء باللصوص والانتهازيين.
#ياسر_علي