#بصمات_الشيطان
استهداف المقاتل الجنوبي ليس بالشيء الجديد، ومن يستطيع استقراء وتتبع حوادث الإغتيالات منذ عام 90، وربما قبل ذلك، سيصل بكل سهولة ويسر لإستنتاجات واضحة وغير قابلة للتشكيك، مفادها أن هناك جهة او جهاز استخباراتي موكَّل بهكذا مهمة..!
مابين عامي 90 و 93، وفقاً لتقارير رسمية، تم اغتيال أكثر من 150 كادر وضابط عسكري في مختلف المناطق، وبطرق متعددة..!
ثم كانت حرب 94، وقد تلتها الكثير من الإغتيالات لكوادر الجيش الجنوبي وضباطه، ومنهم من غادر البلاد خوفاً على حياته، وقد تم تسريح الآلاف من الضباط والجنود والكوادر العسكرية الجنوبية وحرمانهم من حقوقهم آنذاك..!
مابين عامي 2006 و 2013، وفقاً لتقارير منظمة "صح" لحقوق الإنسان، تم اغتيال قرابة 200 ضابط جنوبي، وفي تقرير آخر للجزيرة نت، قُتل أكثر من 80 ضابط جنوبي مابين عامي 2012 و 2013 على يد الجماعات الإرهابية..!
قوائم كِبار الضباط الجنوبيين الذين تعرضوا للإغتيال مرعبة، وربما تحتاج صفحات وصفحات لسردها، في المقابل، من النادر جداً ان نجد اسم ضابط من الشمال في هذه القوائم، وإن وجدنا اسم او اثنين، فالنسبة ستكون اقل من 1% من عدد الضباط الجنوبيين الذين طالتهم يد الغدر..!
لم يتم القبض على أي قاتل، فالشيطان لا بصمات له، او هكذا يريد ان يقنعنا القاتل..!
بالرصاص، بالقصف وتسريب الإحداثيات، بالهجمات الإرهابية والسيارات الإنغماسية والمفخخات، بالألغام على الطرقات، بالدهس في الشوارع، وحتى بالسم، كل هذه الأساليب وغيرها، تم استخدامها لقتل ضباط وكوادر الجنوب العسكرية..!
كلكم مستهدفون، قادة وضباط وجنود، أحزمة او ألوية او نخبة، هناك من يريد كسر الجندي والمقاتل الجنوبي، هناك من يريد زرع الخوف في صدوركم، ليبتعد كل جنوبي عن السلك العسكري..!
السؤال الذهبي،،،
من يقف خلف كل هذه الإغتيالات..؟
#لن_ترهبونا
✍ محمد حبتور