هادي يكشر عن أنيابه ويبدأ حملة التمديد لولاية ثانية

باعتقادي أن جريمة الأمن القومي بالأمس ضد الحوثيين والقريبين منهم  ليست بمنأى عن الصراع الدولي في المنطقة, فتشييع الشهيد حسين الحوثي, والحضور الجماهيري الواسع سبب ازعاجاً للكثير من الجهات المحلية والاقليمية والدولية, لذلك فما حصل بالأمس رسالة واضحة من الرئيس تجاه الحوثيين عليهم أن يقرأوها جيداً, فهي ليست بمعزل عن الصراع الدائر في المنطقة.
جريمة الامس رسالة من هادي للداخل والخارج :
ففي رسالته للسعودية وامريكا يؤكد هادي أنه رجلهم الجديد في اليمن بعد صالح وانه سيحافظ على جهاز الأمن القومي الذي أنشأه الأمريكيين وربطوه بشبكة معلوماتهم الاستخباراتية, وأنه جدير بالوقوف امام الحوثيين وبالتالي أمام المشروع الايراني " كما يروج ".
ورسالته للداخل :
اولاً للحوثيين : لا تعتقدوا أنه بعزل الرئيس السابق للنظام أصبحت صنعاء مفروشة لكم بالورود, فالنظام باقٍ وما تغير هو رأسه فقط.
ثانياً لحلفائه في الاصلاح ومراكز القوى التقليدية القبلية والعسكرية: لا فرق بيني وبين صالح اثناء تحالفكم معه, فانا أخوض معارككم عبر اجهزة الدولة وبالتالي فانا جدير بالتمديد لولاية ثانية.
المتابع لتصريحات المسؤولين الأمنيين سيكتشف أن هناك تشابه بين لهجتهم اليوم ولهجتهم أثناء الحروب الست, كذب وتدليس وتلفيق في التصريحات, فعندما يروج ان هناك اشتباكات حصلت مع الحوثيين في نفس الوقت الذي لا يوجد أي ضحية في صفوف رجال الأمن, والضحايا بالعشرات في الطرف الآخر, والجريمة موثقة صوت وصورة, فان ذلك يدل على وجود اصرار منهجي على المواجهة, وبتوجيهات من رأس النظام.

علي البخيتي

[email protected]