اللواء عصام العريان واللواء محمد اليدومي

2012-10-20 19:33

اللواء عصام العريان واللواء محمد اليدومي

علي ناصر البخيتي

أعجبني كثيراً اللقب الجديد الذي أطلقه الاعلامي المصري المعروف وائل الأبراشي على الدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين المصرية وأحد أبرز قيادات حزب الحرية والعدالة, حيث أطلق عليه لقب " لواء " وقال مخاطباً له في برنامج " العاشرة مساءً " كنا نتعاطف معكم عندما كنتم ضحايا لكننا لن نكون معكم وأنتم جلادين .

اللقب الذي أطلقه الأبراشي على العريان لم يأتي من فراغ, فقد تغيرت كثيراً لهجة الاخوان في مصر ومنهم العريان بعد وصولهم الى السلطة وأصبحت قريبة من لهجة الحزب الوطني سابقاً وخصوصاً من بعض المتقاعدين من اللواءات, و كثرت تجاوزاتهم وقمعهم للكثيرين وبتبريرات متعددة, ومن يتابع الاعلام المصري سيعرف كم وكيف تلك التجاوزات, ففي أحد البرامج الحوارية مع إحدى المذيعات على قناة دريم وبعد توجيهها أسئلة لاذعة للعريان تكلم معها بلهجة لواء شرطة وقال لها – بصيغة تهديد - نحن نعلم الأموال التي تستلموها لتتهجموا على الاخوان, ورد الابراشي على كلام العريان قائلاً له : كنا ندافع عنكم وكان نظام مبارك يتهمنا أننا نُمَول من جماعة الاخوان واليوم تُمارسون بحقنا نفس التهم وبنفس لهجة الحزب الوطني, مضيفاً إذا كانت أموال قناة دريم مشبوهة فلماذا يصر اعضاء الإخوان على استلام مقابل مادي عن ظهورهم على القناة ومنهم اللواء عصام العريان ؟

اذا كان هذا حال " الإخوان المسلمين " في مصر وهم عاشوا لعقود مقموعين من نظام مبارك والسادات وجمال عبدالناصر, وسجن منهم الآلاف وعذب المئات وفقد وأعدم العشرات, اذا كان هؤلاء المظلومين الى قبل أشهر يتصرفون هكذا فكيف سيكون حالنا في اليمن اذا حكمنا " الإخوان السلفيون " الذين شاركوا صالح لعقود في كل جرائمه وكانوا ركيزة أساسية في نظامه, ولم تمسسهم ناره طيلة فترة حكمه إنما كان يَمُسُ بِنَارهم الآخرين في وسط اليمن ايام الجبهة وفي جنوبه وشماله في الحروب التي شنها خلال العشرين عاماً الماضية .

اذا كان هذا منطق عصام العريان وهو الذي قضى سنوات في سجون مخابرات مبارك, فكيف سيكون منطق اللواء الحقيقي / محمد اليدومي ضابط المخابرات السابق والذي لا تزال جروح الكثيرين مِن مَن عُذبوا تحت اشرافه في الأمن السياسي لم تندمل الى اليوم ؟

وكيف سيكون منطق حميد الأحمر ؟

وكيف سيكون منطق الزنداني والديلمي ؟

اذا تمكنوا من السيطرة على كل مفاصل الدولة .

*  المصدر : " مدونة علي البخيتي