في بداية الحرب على الحوثي، التي كان يستجدي بها السلام، كانت أهم شروط وقفها أن ينسحب من المدن، وان يسلم سلاحه للدولة.
وبعد ست سنوات من الحرب، وقصف الطائرات الحديثة، والامكانات العسكرية والمالية الضخمة أصبحت أهم شروط وقفها ان يكتفي الحوثي بما تحت يده وان يجنح للسلام.
فشلت المملكة والشرعية في ادارتهما للحرب مع الحوثي فشلا ذريعا، والجبهات التي مازالت متماسكة حتى اليوم في وجه الحوثي هي الجبهات التي لا تشرف عليها بصورة مباشرة المملكة أو الشرعية. المملكة والشرعية نجحت فقط في إدارة عمليات فساد واسعة حولت الكثير من المسؤولين وقادة الالوية والمقاومة إلى اثرياء وملاك عقارات في داخل البلاد وخارجها.
إذا استمرت المملكة والشرعية تقودان العملية العسكرية والسياسية مع الحوثي بنفس الاساليب، ونفس الادوات الفاشلة والفاسدة، فعملية استكمال الحوثي للسيطرة على كامل الشمال، ومن ثم الاتجاه جنوبا، ليست الا مسألة وقت فقط.
ولذلك فالمنطق والعقل يقول لمن يهمه مقاومة المشروع المذهبي السلالي، ولمن يهمه الوفاء للدماء الطاهرة والارواح الغالية التي سقطت في مقاومته، عليكم ان تقاوموا المشروع الحوثي بعيدا عن المملكة والشرعية، ان اردتم النصر، وبقيادات شابة نزيهة ومخلصة وشجاعة، والا فاحفظوا من الآن الصرخة وملازم بدر الدين الحوثي.