لا يختلف اثنان "عاقلان" على أن هناك عبث تتم ممارسته في شبوة، هناك "عصيدة" يقوم الاخوان بمحاولة تسويقها لنا على أنها كيكة فاخرة..!
إلا أن أكبر عملية عبث وأخطرها، هي العبث بالوعي الجمعي للمواطنين، وهي تندرج أيضاً تحت عمليات التسويق التي يحسنها من له باع وذراع في الكذب والتزييف..!
النفخ في العاطفة الدينية والقبلية وحتى الوطنية، وأختلاق القصص والبطولات، وإظهار الجماعة على أنها آخر أسوار السيادة، وتقديم رجالها على أنهم شجعان ومواقفهم وطنية وضد الوصاية، كل هذه الاساليب تجد من يتلقاها ويتفاعل معها ويؤيدها، وبها يتم العبث بالوعي المجتمعي..!
من هم هؤلاء..؟
هل تتذكرون كيف كانوا يتحولون إلى حمائم سلام قبل الإنتخابات البرلمانية بأسابيع، ويزورون المساجد ويوزعون المساعدات، ثم يختفون من المشهد ويغادرون باصوات الناخبين السُذَّج..!
هم هؤلاء الذين يتنطعون اليوم بالوطنية والسيادة، ويروجون لرجالهم أنهم بناة نهضة وتنمية..!
وهي ليست إلا وسائل للوصول لتعاطف السُذَّج الجدد، وما أكثرهم..!
#لن_يمروا
محمد حبتور