هكذا هي حال الأوضاع في جنوب اليمن فبعد 120 عام من الإستعمار البريطاني لمدينة عدن تكللت ثورة 14 أكتوير 1963 بعد 4 سنوات من المقاومة بالنجاح وأستلمت الجبهة القومية اليسارية إستقلال الجنوب يوم 29 نوفمبر 1967
إلا أنها لم تعرف أن تدير البلاد وخلال 23 سنة تم الطرد والنفي لأبناء الجنوب ولكل من يعارض توجهاتها اليسارية ، وتبنت دعم الحركات اليسارية ضد دول الخليج العربية
وفي 1978 أعلنت الجبهة القومية تحولها للإشتراكية العلمية وتحول الحزب الإشتراكي اليمني إلي حزب حاكم في البلاد معارضا لكل سياسات جيرانه الخليجية
وعند سقوط الإتحاد السوفيتي وتهاوي المنظومة الإشتراكية عام 1990 هرول للشمال ليعطي من لا يملك دولة لمن لا يستحق
نعم دولة بكامل شعبها وخيراتها كانت هدية لعصابة آل الأحمر ليعود الشعب الجنوبي يقاسي مرارة الإحتلال الشمالي وتحولت وحدة 22 مايو 1990 التي خطط لها الإشتراكيون في الجنوب إلي وحدة سلب ونهب لكل خيرات وثروات شعب الجنوب
واليوم يتطلع شعب الجنوب للتخلص من هذا الميراث وهذه التركة الثقيلة
د. خالد القاسمي