في احيانا كثيره تتعطل عملياتي العقلية عن اداء دورها وتعجز قدراتي الفكرية عن ايجاد سبب او مبرر وجيها ولو كانت نسبة وجاهته مادون الصفر لزيارة لجنة مايسمى الحوار الوطني الى العاصمه السياسية عدن ولاسيما بعد ألنزول المليوني لشعب الجنوبي في ساحه الحرية بعدن والغضب الشعبي العارم في كل بلدات الجنوب منذو سبعة اعوام والذي اسمع من بأذنية صمم وقراء عن صموده من به عمئ وعجزت عن وأده ترسانة الموت العسكرية او مقايضته بمثاقل الذهب والفضه.
ان الشعب الجنوبي وهو يهتف في رابعة النهار وبصوت جهوري رافضا كل المشاريع الدونية وصفقات التسوية بين الكائنات القبلية في صنعاء وعدم التعاطي مع اي مخرجات منبثقه عن تلك التسوية والتي تنظر الى الشعب بالجنوب كقطيع يستوجب اعادته الى حضيرة الحيوانات في ادغال الشمال دافعا عن ذلك ضريبة باهضة لا تقدر بثمن سوى استعادة الوطن السليب.
وزوار عدن خلسة من الجنوبيين من الذي شذوا يوما عن القاعدة الشعبية استجابة لنزواتهم الذاتية يدركون ذلك ايما ادراك ان الشعب الجنوبي قد حسم امره وحدد خياره ولن يتراجع عن طريق اختاره بمحض ارادته واضحى السير فيها اجباريا بعد ان عبدها بدماء وافره من انبل شبابه واشجع رجاله واطهر نساءه.
فاعضاء لجنة الحوار المتوفي سريريا يعرفون حجم الغضب الشعبي ضدهم قبل ان تدلف قدماهم سلم الطائرة التي تقلهم في مهمة النيل من عذرية قضية شعبهم ولو كانوا حزموا حقائبهم وعادوا الى صفوف الجماهير الثائرة لوجدوا طوابير تستقبلهم بالاحضان وسوف ترفعهم على الاكتاف وتضعهم في مقلة عيونهم خير من استفزار الارادة الوطنية الجنوبية ومواجهتها والوقوف في الجانب المعاكس لها وتمثيل ارادة القتلة وقوى الفيد , في سقوط وانتحار اخلاقي ووطني ينأ حتى القتلة انفسهم القيام بذلك.