ما تحقق للمحافظ أحمد حامد بن لملس يعتبر انجاز لنا جميعاً، فالإنتقالي انتزع منصب محافظ عدن من براثن عصابات الشرعية، وسينتزع الوزارات ايضاً، وحينها سيكون لنا دور وتأثير في صناعة القرار..!
سنتغلغل بينهم، ومن هناك نستطيع أن نجابههم بنفس الامتيازات وتحت نفس الغطاء، فلسنا ضيوف على هذه الأرض، وحتى يأذن الله ونستعيد دولتنا، لن نترك هذه النسخة من الدولة رهينة لعبثهم وفسادهم..!
حسبوه صيداً، فكان قيداً..!
نعود لبن لملس،،،
كان الرجل يستطيع أن يحقق مجداً زائفاً، فالإغراءات كانت كبيرة، وتحت قدميه وضعوا كل شيء، فقط طالبوه أن يتخلى عن الإنتقالي حينها، فرفض كل ذلك، وبذلك وقَّع على استقالته..!
كل هذه الطبول التي تُقرع الآن للمحافظ بن عديو، كل هذا الزبيج والتهريج كان ليصبح لبن لملس، فقط لو أنه وافق وتخلى عن الإنتقالي، لجعلوا منه رجل الجمهورية واسطورة السيادة والكرامة، فقط إن تخلى عن الإنتقالي، ولكنه صمد وثبت رغم الرياح العاصفة من حوله، ورغم ضبابية المشهد آنذاك..!
ليس من السهل أن تتخلى عن الحكم والسلطان، عن الجاه والحضور والظهور، الأمر غاية في الصعوبة، ولا يتغلب على شهوة الحكم والسيطرة إلا من آمن بعدالة قضيته وتوجهه..!
هي رسالة لكل الثابتين، قد تظلمك الأيام حيناً، قد تظن أنك خسرت كل شيء، وحينها ستفاجئك الأقدار بعدالة السماء وتسدد لك كل ديونها التي اقتطعتها من صبرك..!
وهي رسالة أخرى لهؤلاء المسؤولين، أن من كان مع خيار الشعب فلا خوف عليه، فمن كان الشعب معه فلم ولن يخسر شيء، فلا تخذلوا هذا الشعب العظيم، فما وصولكم لهذه المناصب إلا بصبر وتضحيات وبطولات هذا الشعب..!
✍️ محمد حبتور
@@@