بعد الرصد الصحفي لما تم نشره من جرائم جسيمة في تعز ،كان مرتكبها القائد الإخواني غزوان المخلافي،فإننا قمنا بإحصائية لعدد العمليات الإجرامية التي أرتكبتها عصابة غزوان ،وقمنا أيضا بتقدير الأموال التي نهبتها هذه العصابة فقط من واردات الدولة ،والتي يبدو أنها السبب في التغطية عليه من قبل متنفذي تعز الكبار ،و" من جلودها شدوها" كما يقول المثل.
فقد بلغت عدد الجرائم الجسيمة التي أرتكبها غزوان وعصابته المسلحة عام 2017 وفي عهد المحافظ علي المعمري 6 جرائم جسيمة، تقطع وقتل ونهب،ومواجهات عسكرية مع جماعات أخري جلها تتبع الدولة والجيش والأمن ،ناهيك عن القتل في الأماكن العامة كقتل صاحب الموز وقتل صاحب الشعير ، وقتل طفلة ،وقتل طفل في مكان بيع الغاز بدم بارد.
في عام 2018م وفي عهد المحافظ أمين محمود انخفظت معدلات الإجرام في تعز بشكل عام وبلغ عدد الجرائم التي أرتكبها غزوان جريمتان فقط ،مع استمرا عمليات جبي الأتوات بالأسواق ،وتقاسمها مع قياداته التي تستخدمه لهذا الغرض،مع ملاحظة أنه في هذا العام ازدادت عدد حالات الاغتصاب والتحرش بالاطفال ،كما ورد في تقرير دولي رصد هذه الحالات فبلغت 18 حالة اغتصاب ،مع العلم بأن أغلب الحالات لم يبلغ عنها بسبب ما يفرضه المجتمع من قيود اجتماعية.
في عام 2019،وفي عهد المحافظ نبيل شمسان،والذي لم نسمع في عهده إلى اليوم أي إجراء في مواجهة وايقاف هذه الجرائم واكتفى بالصمت، بلغت عدد الجرائم الجسيمة التي أرتكبتها عصابة غزوان 8 جرائم جسيمة ،اغلبها مواجهات مسلحة وقتل للمواطنين واحراق للممتلكات الدولة والقطاع الخاص،مع زيادة ملحوظة في ظاهرة توريد موارد الدولة بالأسواق لصالح تلك العصابات.
في نصف عام فقط من عام 2020م حصلت حادثتان جسيمتان فقط حتى الآن ،ويرجع سبب انخفاضها إلى إصابة غزوان بالحادثة الأولى بعد مواجهته مع غدر الشرعبي ،وذهابه للعلاج في الخارج ،وبعد عودته مباشرة تمت المواجهة المسلحة الثانية في شارع المغتربين بتعز .
وبالتالي بلغت جرائم المواجهات المسلحة الجسيمة بالأربع السنوات الماضية من قبل عصابة غزوان المخلافي 18 جريمة ،استخدمت فيه الأسلحة الصغيرة والمتوسطة.
أما عن الأموال التي تصادرها عصابة غزوان المخلافي من واردات الدولة منذ أربع سنوات فحدث ولاحرج ، فكل يوم تقوم عصابة غزوان بمصادرة مالايقل عن عشرين مليون يفرضها غزوان على القات والاسواق ،بمايعني أنه بالسنة ينهب من أموال المواطنين ما لايقل عن مبلغ 7 مليار و200 مليون سنويا ،أي أن غزوان وعصابته في أربع سنوات نهب مبلغ حوالي 29 مليار ريال ،كان يفترض أن تورد إلى خزينة الدولة لتسخيرها في التنمية واصلاح الطرقات وتسليم رواتب الموظفين.
هذا و لم نذكر الأموال التي يتم نهبها في التصرف بأراضي المواطنين والأوقاف دون وجه حق،وأخذ الفدية من المواطنين بعد السيطرة على بيوتهم وممتلكاتهم ،أو الأموال التي تؤخذ من حق البناء ؛فالعصابة لا تسمح لمن يبني بيتا إلا بعد دفع مبلغ لا يقل عن مليون ريال، واذا حسبنا كل المبالغ التي استلمها غزوان وعصابته خلال أربع سنوات ستبلغ أكثر من خمسين مليار ريال يمني.
هذا نموذج لعصابة واحدة ،فرضتها على أبناء تعز جماعة الإخوان بقيادة عبده فرحان الشرعبي " سالم " وتريد هذه العصابة أن تستكمل السيطرة على ريف تعز والحجرية ،لما تدر عليهم هذه العصابات من أموال إلى جانب الأموال القطرية والتركية....والدهر فقيه.