الذي محيرني كثيرا لماذا اختفت أصوات الجهاد المرتفعة قبل انقلاب الحوثين؟! والتي كانت تصول وتجول في المحافظات رافعة شعارات الجهاد في افغانستان والبوسنة والهرسك وفلسطين وضد الجنوبيين عام 94م مثل الزنداني وصعتر والحزمي حتى العديني في تعز متخصص فقط بالعوائل، ومن يصطبح مع زوجته او بمن يحتفل بملابس تقليدية او بفلم عشر ايام قبل الزفة ...الخ ولم نسمعه في اي خطبة من خطبه يفضح تصرفات الحوثبين وهمجيتهم وقتلهم للابرياء وحصار تعز منذ ثمان سنوات ولا بمن يقتلون الناس وينهبون اراضيهم او بنهب المال العام ....
ألا يحق لنا ان نستغرب هذا الصمت المريب من قادات وزعامات حزبية دينية لها تأثيرها على الشارع ،وقد كانت تقييم الدنيا ولا تقعدها لو زاد قيمة الحبة البيض ريالا واحدا ،اين هؤلاء اليوم فالكيس الطحين وصل سعره الى خمسين الف ريال والراتب في مناطق سلطة عدن لا يكفي لشراء كبس طحين، ناهيك عن انقطاع الراتب في مناطق سيطرة سلطة صنعاء ؟
نريد أن نسمع أصوات أسود الجهاد في اليمن اليوم وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون، او ان اصواتهم متخصصة في وقت الرخاء فقط ،فاذا لم تكن لي والحياة شرم برم ..فكيف تكون لي والحياة ترللي ....
هل شغلتكم أموالكم وثرواتكم واستثماراتكم في المهجر من أن تقولوا كلمة حق وصدق بحق هذا الشعب الذي أمن بكم وأحبكم لدرجة التقديس..وكم من البسطاء اذا ذكر أحدنا الزنداني او الحزمي أو العديني او عبدالله صعتر وامثالهم بسوء قام ليقاتل بدلا عنكم لاعتقاده أنكم أصحاب الحق الالهي..فلا يأتيكم الباطل من اي اتجاه ،،اليوم ننتظر أن تقولوا كلمة حق فاعا عنا وعن حياتنا وحياة اطفالنا التي تتعرض كل يوم لمخاطر الجوع والفقر والحرمان من أبسط الحقوق الأدمية ....
والدهر فقيه