السماح بكسر النخبة الشبوانية كان واحد من أخطاء التحالف الاستراتيجية في حرب اليمن، ولا نبالغ إن قلنا أنه ربما يكون الخطأ الأكبر..!
منذ قرابة العام، والتحالف يحاول جاهداً ترقيع ذاك الخطأ، وحتى الآن لم ينجح..!
في نهاية شهر 6 من العام الماضي، خرج الآلاف من أبناء شبوة في مظاهرة جماهيرية مؤيدة للنخبة، ورافضة اي تواجد عسكري للألوية التي توالي قوى الجمهورية العربية وأحزابها المؤدلجة، لم يلتقط التحالف مؤشرات الرفض الشعبي، ويبدو أن الأدوات على الأرض كانت تميل لأحد الأطراف..!
تتابعت الأحداث، ونجح الاخوان في احداث ثغرة في جدار التحالف، تسلل عبرها كل مارق ومتربص، واليوم ومن شبوة، هناك من يتآمر على التحالف..!
سقطت جبهات ومحافظات في الشمال بيد الحوثيين، وبين ليلة وضحاها، أصبحت الطريق إلى عدن أكثر قُدسية وأهمية لجيوش الأخوان من الطريق إلى صنعاء، ووجد التحالف نفسه في مأزق حقيقي، فحاول التدخل لإنقاذ مايمكن انقاذه، ولكنه قرار متأخر، وقد وقع الضرر..!
كل هذا العبث لم يكن ليحدث لو أن صانع القرار كان مُدركاً لفداحة وخطورة السماح بكسر النُخبة الشبوانية..!
وهذا يجعلنا نتساءل بكل موضوعية، ما مدى وعي وإدراك ادوات التحالف على الأرض لتداخلات المشاريع وصراع المحاور في المنطقة، وهل هناك استراتيجية واضحة المعالم لهذه الحرب، أم ان الإرتجالية تتسيد المشهد..؟
الأداة التي تفشل ثم تفشل ثم تفشل، يجب أن تستبدلها..!
✍️ محمد حبتور