يقوم البعض بنشر الأخبار الكاذبة عن الخصوم السياسين ،ظنا منه أنه يضر الخصم أو بعض الأحيان لغرض التعتيم على أخبار أخرى بشكل ممنهج ،أولتتويه الناس حول موضوع يبحث عن تمريره بهدوء واشغال الرأي العام بقضية أخرى، أو تسريب خبر لقياس الرأي العام وردود أفعاله ؛ولذلك كثيرون من العوام لا يمتلكون مهارات وفطنة التميز بين الغث والسمين،فيقعون بالكيس، ويقومون بالنشر دون تحري المصداقية ،خصوصا في ظل توفر منصات التواصل الاجتماعي ،وهذه الأخبار الكاذبة والمضللة تعود بالضر المباشر وغير المباشر على المجتمع وعلى الشخص الذي ينشر وعلى وسائل نقله .
فما هي تلك الأضرار ؟
فعلى الجانب الشخصي يعتبر نشر الأخبار الكاذب والمفبركة مضرة بمصداقية الشخص نفسه ،وتصب في خدم الطرف الأخر الذي تعتقد بأنك تضره ،فتقوي مصداقية حجته أمام الأخرين ... لذلك أغلب الذين يبدون معارضين لجهات معينة هم بالأساس يخدموها من حيث لا يعلمون ، فقد يلجأ شخص أو مؤسسة لتتويه خصومهم بتسريب أكاذيب عن طريق أشخاص ،ومن ثم يقوموا بوقت لاحق بنفي الخبر بالوثائق والأدلة، وبالتالي يضعك كشخص في كيسه ومصيدته ،ويقيد مصداقيتك ويهز ثقتك بالأخرين ،إضافة إلى أن القانون يعاقب من ينشر أخبار كاذبة أو مضللة للرأي العام وفي منصات التواصل الاجتماعي أو غيرها، ومن منظور ديني "فليس المؤمن بكذاب " كما قال رسولنا العربي المبين عليه أفضل الصلاة والتسليم.
فنشر الأخبار الكاذبة وفبركتها له عواقب وخيمة على المجتمع ،ومنها نشر الفتن ،وتفتيت عُرى الروابط الاجتماعية،واهلاكه بالحروب والصراعات ،كذلك نشر الكذب يضر حتى بوسيلة التواصل التي ينشر بها ،فتضر بسمعتها وتهز مصداقيتها ،فيقول لك الكثيرون أخبار واتس أو فيس بوك .
أخيرا تحروا الصدق ولا تصدقوا بعض الاخبار وتقوموا بنشرها ،تأكدوا من مصدرها في المواقع الصحفية الموثوقة ،فمثلا عند التحدث عن قرارات معينة اطلب من الذي نشره رابط المصدر الرسمي للدولة أو الجهة التي اصدرت القرار حتى لا تقع بالفخ،وفي حالات أتتك أخبار من أشخاص موثوقين وتعرفهم حقا بمصداقيتهم ، يمكنك أن تشير إلى المصدر - إن سمح لك بذكر اسمه - او لا تنشره بالأصل حتى لا تفقد مصداقيتك ،فكن كيسا فطنا لا كيس قطن ... والدهر فقيه