#المجلس
رغم التحشيد والتجريف الإعلامي ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي، إلا أنه يظل ملاذنا وآخر دروع الصد والرفض لمشاريع العصابات الحُمر الطامحة للعودة إلى عدن..!
هذه العصابات التي ترتدي عباءة الشرعية وتتحكم بالقرار وتتلاعب وتضارب بالدماء والأرواح في جبهات الشمال، تسعى جاهدة لتشويه وهدم أي كيان جنوبي لا يخضع لها، غير آبهة بتساقط الجبهات وبالمكاسب التي يحققها الحوثي يوماً بعد يوم..!
يباغتني سؤال بريء هنا...
مالذي يجعل عدن أكثر أهمية من صنعاء لتنسحب الجيوش من تخومها وتتوجه إلى عدن..؟
في صنعاء عدو ظاهر يقصف معسكرات هؤلاء بالصواريخ وهو على مشارف مأرب يطاردهم، وفي عدن قوى صادقة تحارب ذاك العدو منذ خمس سنوات..!
إذاً ماهو السبب الذي يجعل الجيوش تتجحفل إلى عدن لمحاربة من يحارب عدوها..؟
ليس لهذا السؤال من جواب شافي، والواضح أن هذه الجيوش بلا استراتيجية ولا رؤية واضحة، ويتحكم بها ثُلَّة من أرباب الفساد والنزق الحزبي وعبّاد الأموال، وهو الأمر الذي مكّن الحوثي من البقاء صامد حتى الآن..!
*وهذا يجعلنا نتمسك بالإنتقالي مرّة ومرتين وثلاث*، فهذه العصابات ستبيع عدن كما باعت جبهة نهم وصرواح والجوف، ويبدو أنها باعت مأرب أيضاً، ولولا استبسال ابنائها الأبطال، لسقطت منذ حين..!
تمسكوا بالمجلس، وعضوا عليه بالنواجذ، فإن سقط ستسقط العاصفة، وسيعود التاريخ خمس سنوات للوراء..!
#لن_يمروا
✍️ محمد حبتور