بالأمس استبق الرئيس اوباما جميع الزعماء والقادة العرب والاجانب في تهنئة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في ذكرى الوحدة اليمنية التي تصادف ال22 من مايو من كل عام.
واشنطن لا يهمها بقاء الوحدة او فناها بقدر ما تهمها مصالحها اولا , ولا نجد في تهنئة واشنطن بطريقة غير مسبوقة للرئيس هادي سوى احداث شبح العام الماضي الدموية وهي تحذير بعدم المساس بحياة هادي , وهي رسالة تحذير لآل الاحمر بفروعها الديني والعسكري والقبلي اياكم والتفكير بافتعال أي شغب في هذا المناسبة والا فأننا نضطر لاعلان الانتداب بشكل مباشر ع اليمن ..
ففي الجنوب اذا كانت مصالح واشنطن مهدده فانها لن تلتفت للوحدة مطلقا , وهذا الامر يتعلق بنا نحن كجنوبيين في تعديل سياساتنا , كيف نستطيع ان ننتزع موقف امريكي واوروبي يصب في صالحك ومساند لك ,, هنا فان علينا فقط دراسة مصالحهم وماهيتها واماكنها ومدى اهميتها .. بعدها تكون مستعد للأضرار بها ... لا تنفذ استعد فقط بجدية وبجاهزية محكمة وبخطط مدروسة بعناية ... ثم بإمكانه مفاوضتك وربما مقايضتك أي " تامين مصالحة مقابل المساعدة ع استعادة الدولة .. هنا تستطيع ان تتحدث بقوة وانك مستعد حماية مصالحة على قاعدة " المصالح المشتركة " فيما بيننا وفوق الطاولة ..
الصراع في الجنوب ليس صراعا أيدولوجيا ولا دينيا حتى نستطيع ان نؤثر على العالم بموجب هذه المؤثرات مثل ما يفعل الاخوه في عموم الشمال , ما يجري بالجنوب صراع سياسي وصراع هوية وجغرافيا ومصالح استراتيجية , لهذا لزم ان ننبه بمسالة التهنئة هذه ..
المليونيات والمهرجانات السلمية وغيرها امريكا وكل قوى العالم لن تابه بها طالما ان الاذى منها لا يطال مصالحها , لهذا علينا حتى نكون واقع وفعل حقيقي على الارض فان علينا ان نغير اسلوب نضالنا احادي الجانب يجب تفعيل الجناح الاخر بطريقة ما , والا ان بقينا على حالنا هذه فأننا سنظل نعاني من الشلل التام , والعالم لن يلتفت اليك طالما ادوات ثورتك فقط الملونيات والمهرجانات ..
وفي الختام همسة للشباب :
كل الحوارات الجنوبيه الجنوبيه مضيعه للوقت ومحاولات لتمييع القضية الجنوبية .
كل المتحاورين عينهم على صنعاء و سيكنون في صنعاء قريبا ..
كل المتحاورين ومن يطالب بالحوار الجنوبي الجنوبي وما يقولونه من كلام ثوري ليس سوى ايصال الشباب الى دائرة الياس والاحباط ..
فهل سنموت ثوار ام ننتهي اثوار ؟؟؟؟
الحامد عوض الحامد
13 مايو 12014
العاصمة عدن