كان هناك رجلٌ يحلم بأن يكون له 10 أبناء.
لكن الله منحه فقط 9 ولشدة هوسه بحلمه يحاول بشتى الطرق إغراء ابن أخيه أن يصير ابناً له ليكمل به الرقم 10!
وأثناء كل ذلك يهمل أبناءه الـ 9 ! فينفرون منه ويكرهونه لسوء معاملته وعدم اهتمامه بهم!.
ليستفيق الأب في نهاية المطاف وحيداً، فلا هو استطاع بكل اغراءاته اقناع ابن أخيه أن يكون ابنه العاشر!
ولا هو كذلك حافظ على عزوته وقوته التسعة أولاده ! ليصحو على واقع أنه خسر الجميع مقابل نزق وهوس غير قابل للتحقق.
هذ القصة تشبه الانتقالي كثيراً!
لديه ملايين من المؤيدين يستطيع بهم بناء دولة الجنوب، ومن البديهي والمعروف أنه لا توجد قضية تحمل الاجماع المطلق فحتى دين الاسلام أسمى رسالة على الأرض لم يجمع عليها كل البشر!
بينما يصر الانتقالي بسذاجة تامة على الركض خلف القتلة والدمويين بحجة لم الشمل والصف!
لكنه من حيث لايدري يخسر حاضنته الكبيرة، التي قتل أبناؤها على أيدي هؤلاء القتلة!.
الانتقالي بتصرفه الساذج قد يكسب بعض القتلة إلى صفه لكنه سيخسر ملايين من أبناء الشهداء الذين سقطوا بسبب تحريض هؤلاء!
فمن ينصح الانتقالي بالنظر الى ما يمتلكه..
بدل أن يركض خلف سراب!