هل مؤيدوا الميسري مختلين عقلياً؟

2020-01-19 03:48

 

إلى حد الآن لم أستوعب فكرة أن هناك ناس بكامل قواهم العقلية لا زالوا مؤيدين للميسري التي وثقت عدسات الكاميرات شقلباته وانتهازيته طوال مراحله السياسية القذرة!

 

الميسري في عهد عفاش قدم نفسه مزايداً باسم الوحدة أكثر من الشماليين أنفسهم، ولا تزال خطبه موثقة وهو يفتخر بأنه سيتم اقتلاع الانفصاليين المتمردين الخارجين عن الدولة؟

 

ثم انقلب لمحاولة ركوب انتصار المقاومة وخرج بغريزته الانتهازية أمام القنوات حراكياً أكثر من الحراك نفسه ويجاهر أن الجنوب اتخذ قراره بالاستقلال بعيدا عن حكم صنعاء؟

 

بعدها ركب موجة الشرعية والتحالف ليرمي بهدف الاستقلال عرض الحائط ويتحول إلى أكبر مدافع عن اكذوبة الأقاليم؟

 

وفي الفترة القريبة عاد إلى مركبه الأساسي الذي نشأ وتربى عليه في كنف عفاش بصفته رئيس دائرة الشباب في المؤتمر، بتزعمه لخيار الوحدة و الموت من جديد مرحباً ومحرضاً وداعماً لجحافل غزاة الشمال وهم يجتاحون الجنوب!

 

واما اليوم فدعته نفسه المريضة إلى القفز من مركب التحالف ليعرض نفسه لمن يدفع أكثر في سوق النخاسة، لدول الإقليم ومشاريع الموت غير آبهٍ بكل الدماء التي ستزهق جراء نزقه السياسي.

 

ويبقى السؤال الأهم:

هل يستحق رجل بهذا التاريخ المليء بالوصولية والانتهازية أن يلتف حوله من يناصره ويؤازره؟ وماهي المبررات المنطقية التي يسوقها أنصاره لتبرير تأييدهم لرجل تاريخه مليء بالتقلبات والهروب من المواجهات.

 

ألا يستحق مَن يؤيد الميسري بعد كل هذه المعطيات أن يقوم بزيارة لطبيب نفسي؟ للتأكد من سلامة قواه العقلية! أو حتى الذهاب إلى شيخ ليقرأ عليهم للتخلص من هذا الشيطان الذي لبسهم وسيطر على عقولهم!