قرعنا نواقيس الخطر مبكراً، وناشدنا الإنتقالي أن يتحمل المسؤولية ويعمل على تنظيم أجهزة عدن الأمنية وإدارتها، وللأسف، لا تزال التجاوزات والأخطاء تتكرر، والشيء الجديد هو اسم الضحية وموقع الخطأ..!
لم تتم محاسبة الاشخاص الذين أخطأوا بالأمس، فأخطأوا اليوم، ولذلك سيخطئون غداً..!
قيادات وشاصات وجنود، وكل قائد جعل من نفسه الحاكم الأعلى للمنطقة التي يتواجد فيها، فهو من يقرر وهو من ينفذ القرار، ولا يحق لأحد أن يعترض طريقه..!
أكبر تهديد للقضية الجنوبية ومشروع استعادة الدولة هم هؤلاء القادة، لأنهم كالسوس ينخر الجسد من الداخل، فلا هادي ولا الإصلاح ولا الحوثي يستطيع أن يفعل ما يفعله هؤلاء.
تجاوزوا الصعلكة والبلطجة باسم القضية الجنوبية، وهم اليوم يقتلون ويذبحون تحت أعلامها وراياتها، وملفات التُهم جاهزة للضحايا..!
السؤال هنا، مالفرق بين هؤلاء القادة وبين قادة الشرعية الذين يبطشون بأهلنا في شبوة..؟؟؟
سؤال يحق لأي أحد أن يسأله، فلا يُعقل أن نهاجم تصرفات الإجرام والبطش والبلطجة التي تقوم بها قوات الشرعية وجنودها في شبوة، ثم نسكت ونبلع السنتنا عن نفس التصرفات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في عدن..!
لعكب شبوة سينال وبال ما يقوم به تجاه أبناء المحافظة، ولكن علينا محاسبة لعاكب عدن أيضاً وهم كُثر للأسف..!
قدِّموا للناس نموذج محترم ليطمئنوا لكم ويعززوا ثقتهم بكم، لأن عدالة القضية لا يكفي، إن كان من يمثلها يعتمد على أدوات فاشلة للحفاظ على أمن الشعب وممتلكاته..!
تجاهلوا رسائل الشعب ونداءاته، تجنبوا الخوض في مستنقع الأمن وضرورة إصلاحه وتنظيفه، استمروا في أبراج الزعامة العاجية، تبادلوا الابتسامات الصفراء والألقاب المنفوخة والتحايا المزيفة، وسيأتيكم من يصفعكم فجأة، لتستفيقوا وأنتم في زنازين سجن ذكرياتكم، قابعين مكبلين بسلاسل فرصة أ
ضعتوها، وتحتويكم لعنات شعب قتلتم أحلامه بغبائكم..!
#العدالة_لحسن_عطية
#لدينا_حلم
✍️ محمد حبتور