كل يوم تسمعون عن اعتقال وقتل وتعذيب من قبل مليشيات الإصلاح، كل مايحدث ماهو الا نموذج بسيط واستقراء لمستقبل حال البلد إن تمكّن فيه الإخوان المفسدين.
ما اختلف اليوم هي مبررات القتل: مؤخراً الشهيد بن حبتور اختلقوا قصة أن الحبوب التي شربها أدت إلى وفاته، قبلها هاجموا القبائل في مأرب معتبريهم خارجين عن الدولة، وفي تعز هاجموا وطردوا كتائب العباس من المدينة باعتبارهم مليشيات إرهابية! وما اغتيال الحمادي ببعيد الذي هاجموه طويلاً بوصفه عميلاً للإمارات.
لا جديد على جماعة راديكالية فهم على استعداد للتحالف مع الشيطان للوصول إلى كرسي السلطة! تاريخهم مليء بالتناقضات فحزبهم ولد من رحم عفاش! واعتبروه لسنوات زعيم اليمن وقائد النهضة ثم انقلبوا واعتبروه شيطاناً رجيماً! وقبلها اعتبروا الاشتراكي شيوعي كافر ثم تحالفوا معه ضمن اللقاء المشترك، وحتى هادي الذي يتغنوا به، لطالما اعتبروه تابعاٌ لا يصلح للدولة.
جماعة لا عهد لها ولاذمة تستجلب اليوم الإرهاب على الجنوب، ولا ترعوي أن تقتل وتفجر باسم الدين والاسلام، واحياناً باسم الوطن الذي لا يعترفون به، ومؤخراً وبسخرية باسم الديمقراطية التي لا يؤمنون بها!
الجنوب تنبه لهم مبكراً ورفض تواجهم على أرضه، بينما تسلقت الجماعة على أحقاد هادي ومخاوفه القديمة، فاتخذهم ملاذه ضد أهله في الجنوب، فسلمهم الجمل بما حمل ومكّنهم من العبث بالشرعية، لتمرير كل مخططاتهم! فصاروا يتحركون ويشكلون مليشيات وحشداً شعبياً ويسرقون ويقتلون باسم الشرعية.
لا مفر للجنوب إلا بحل هذا الحزب والجماعة وإصدار قوانين تجرم نشاطها على أرض الجنوب، ولا مناص للجنوب من التنبه لهذه الجماعة و إرهابها المتغلغل، والتعامل بحزم والتصدي بحسم لقطع اياديهم في أرض الجنوب.
#ياسر_علي